وافقت اللجنة المالية للجماعة الحضرية في اجتماع حضره العمدة فؤاد العماري على منح غرفة الصيد البحري التي يترأسها يوسف بنجلون دعما بقيمة 700 مليون سنتيم .
هذا القرار الذي اتخذ بالإجماع فتح المجال للعديد من الأسئلة لاسيما وأن توقيت منح هذا الدعم يسبق الانتخابات الجماعية والمهنية بشهور قليلة ، علما أن رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية يوسف بن جلون ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية.
ويرى بعض المراقبين للشأن المحلي بطنجة أن هذا القرار سياسي بالدرجة الأولى، إذ لا يمكن لعمدة طنجة الذي ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة أن يقدم هدية على طابق من ذهب لخصمه العنيد في حزب العدالة والتنمية لعينه على الفوز في الانتخابات الجماعية بحكم أن بناء هذا المركز المهني الكبير سيعطي صورة عن إنجازات العدالة والتنمية في المدينة.
التحليل الذي بدأ يتداول في طنجة أن حزب الأصالة والمعاصرة يريد أن يبعث برسالة مشفرة مضمونها أن الحرب الذي انطلقت بين الحزبين من طنجة سنة 2009 بسبب يوسف بن جلون الذي كان وقتها ينتمي للأحرار وكونه إلى جانب العدالة والتنمية حلفا ضد الأصالة والمعاصرة، يمكن أن تصير سلاما من نفس المدينة وبواسطة نفس الشخص الذي ينتمي اليوم للعدالة والتنمية.
المتتبعون للشأن المحلي في مدينة طنجة يرون أن هذا القرار لا يمكن أن يتحمله فؤاد العماري لوحده، لأن التغزل بالعدالة والتنمية بهذا الحجم لا يمكن أن يكون إلا قرارا سياسيا صادرا من الذين يصنعون القرار السياسي داخل الحزب.
من جهة اخرى تعقد غرفة الصيد البحري المتوسطية دورتها الأولى برسم هذه السنة يوم الجمعة 20 مارس 2015 على الساعة الثالثة بعد الزوال بأحد فنادق مدينة طنجة لمناقشة جدول الأعمال التالي:
- قراءة محضر الدورة السابقة والمصادقة عليه.
- تقرير حول أنشطة الغرفة برسم سنة 2014.
- المصادقة على التقرير المالي برسم سنة 2014.
