الدورة الأولى للمؤتمر الدولي ‘المبادرة الأطلسية للسياحة 2015

0
Jorgesys Html test

المؤتمر-الدولي-'المبادرة-الأطلسية-للسياحة-2015

‘إعلان الرباط’ يضع أرضية لتطوير السياحة بين ضفتي المحيط الأطلسي

انطلقت، أمس الأربعاء بالرباط، أشغال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي، الذي تنظمه وزارة السياحة والمنظمة العالمية للسياحة، حول “المبادرة الأطلسية للسياحة 2015″، على مدى ثلاثة أيام، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.

دعا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في افتتاح اللقاء، إلى “إخراج السياحة من الطابع التجاري والاقتصادي، وإرجاعها إلى أصالة كل بلد وعراقته وتقاليده، وعدم النظر إلى السياحة كالمواضيع التجارية الأخرى، لأنها تؤدي إلى الانطباع بأننا نجري وراء شيء لن نستطيع إدراكه”.

وطالب بأن “يحافظ كل بلد على خصوصياته، خصوصا الإيجابية منها، كي يشاهد السائح هذا التنوع في البلدان التي يزورها، ويكتشف عمق الدول التي يزورها”، مؤكدا على ضرورة التوجه بالسياحة إلى “منحى التربة والتأصيل”.

واعتبر بنكيران أن ازدهار السياحة يكمن في “حذف الفيزا بين الدول، وأن يصبح السائح موثوقا به، رغم أنه يجب محاربة الإرهاب، لأن القضاء على الإرهاب سينعش السياحة”، موضحا أن السياحة مع البلدان الإفريقية “كانت مبنية على المحبة، ونقلنا لهم مبادئ الصوفية، وأصبحوا متشبثين بها أكثر منا، ويجب إرجاع هذا النوع من التعامل”.

من جهته، قال لحسن حداد، وزير السياحة، إن صناعة السياحة والخدمات هي أمل الاقتصاد العالمي في خلق فرص الشغل والثروة وخلق الدينامية الاقتصادية الكفيلة بإعطاء نفس للمبادرات الفردية والمقاولات الصغرى والمتوسطة، مؤكدا “بإرادتنا جميعا يمكن للأطلسي أن يصبح فضاء لتجارة مربحة ولسياحة خالقة للشغل والثروات ولتواصل إعلامي وثقافي يساهم في تقريب شعوب بعضها من البعض”.

وتوجت أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالمصادقة على إعلان الرباط، الذي أوصى بتعزيز النقل الجوي والبحري بين ضفتي الأطلسي، بهدف تطوير منتجات سياحية جديدة، والاستفادة من تطوير السياحة البحرية بوصفها “بوابة مهمة نحو بلدان ساحل المحيط الأطلسي”.

وشدد إعلان الرباط على أخذ المسائل بعين الاعتبار عند تطوير السياحة البحرية، لتوفير حماية أفضل للأرواح البشرية، ولمنع خطر التلوث على ضفتي المحيط، مؤكدا على تشارك الخبرات والمعارف المتعلقة بالنفاذ إلى الأسواق، التي يمكن فيها تطوير خدمات النقل الجوي والبحري في قطاع السياحة بالمنطقة، فضلا عن الارتقاء بالحق في السياحة وبحرية تنقل السياح.

كما قرر المؤتمرون تشكيل لجنة متابعة، تضم ممثلا عن منظمة السياحة العالمية، بالإضافة إلى جهات الاتصال المعينة من جانب بلدان الساحل الأطلسي، على أن تجتمع هذه اللجنة مرة واحدة في كل سنتين.

وسيتولى المغرب ومنظمة السياحة العالمية رئاسة هذه اللجنة إلى حين انعقاد اجتماعها المقبل.

ويأتي تنظيم المؤتمر الدولي “المبادرة الأطلسية من أجل السياحة 2015” في موضوع “السياحة عامل للتقريب بين الشعوب والحضارات في ضفتي المحيط الأطلسي”، بسبب “بروز أسواق واعدة على ضفتي الأطلسي”.

وشارك في المؤتمر فاعلون وطنيون ودوليون في قطاع السياحة، بينهم عشرون وزيرا وممثلون سامون من 45 بلدا مشاطئا للمحيط الأطلسي، في سياق الحاجة إلى تعزيز التعاون جنوب -جنوب وشمال -شمال، وانخراط المغرب في تطبيق القرارات المقدمة بمبادرة منه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في 2010 و2012، حول “النهوض بالسياحة البيئية”، باعتبارها وسيلة لتقليص عدم تكافؤ الفرص، وتحسين شروط العيش، وضمان نمو اقتصادي للبلدان السائرة في طريق النمو.

وسيتميز المؤتمر بثلاثة محاور تعالج “تطوير النقل الجوي والبحري من أجل تعزيز المبادلات السياحية بين ضفتي المحيط الأطلسي”، و”الثقافة باعتبارها عاملا لتطوير السياحة والتثريب بين الشعوب”، و”تثمين الأنظمة البيئية الهشة والتنوع الحياتي باعتباره عاملا لتطوير السياحة”.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا