وشارة اللواء الأزرق أنشأتها مؤسسة التربية البيئية في سنة 1987، ويتم الآن رفع هذه الشارة البيئية لأهم الشواطئ في العالم على أكثر من 4000 شاطئ و700 مرفأ ترفيهي من 50 دولة في أوروبا أو إفريقيا أو أمريكا أو منطقة البحر الكاريبي أو المحيط الهادئ، ويعتمد نجاحها شروط منح صارمة، حيث يتم منحها وفقاً لأربع فئات من المعايير: جودة مياه الاستحمام، والإعلام، والتحسيس والتوعية والتربية البيئية، والصحة والسلامة، وأخيراً التهيئة والإدارة.
ونظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بالاشتراك مع المديرية العامة للجماعات الترابية في دجنبر 2022، ورشة عمل لمواكبة الجماعات في تنظيمها وإعداد ملفات طلباتها. إذ يبقى من الواجب أن تفي الشواطئ بالمعايير الأكثر شهرة لجودة المياه، ولكن للعديد من المعايير الأخرى أيضاً، وتحدِّد الشارة شروط النظافة والوقاية والصيانة والمعدات والسلامة وحتى التنشيط والتحسيس بالبيئة، وأخيراً، يتم إجراء مراقبات مفاجئة خلال الموسم لضمان الامتثال للمعايير التي حكمت منح الشارة.
وتمنح شارة اللواء الأزرق للجماعات، وهي المسؤولة عن الإدارة الكاملة للشواطئ التي تقع في نطاقها من قبيل الصيانة والنظافة والمعدات والأمن والتكوين والتحسيس وإمكانية الولوج، وضمن هذا الجهد الكبير، يتم مواكبتها ودعمها من طرف برنامج الشواطئ النظيفة التابع للمؤسسة وتدعمه المديرية العامة للجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المعنية.
ويتلقى مسؤولو الجماعات الترابية التكوين على إدارة الشواطئ، كما توضع رهن إشارتهم أدوات للإدارة البيئية والتحسيس لتمكينهم من استقبال المصطافين في أفضل الظروف. فيما تقوم المؤسسة بتقييم الطلبات المقدمة للحصول على اللواء الأزرق وتنظم مراقبات مفاجئة خلال فصل الصيف لضمان استيفاء جميع معايير الشارة الممنوحة لهذا الموسم. كما تتلقى الجماعات الدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية والشركاء الاقتصاديين الذين تعبئهم المؤسسة في إطار برنامج الشواطئ النظيفة، الذين يزودونها بالمهارات الإدارية والدعم المالي.