تستأنف مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بميناء الجبهة نشاطها البحري انطلاقا من يوم غدا الجمعة 21 شتنبر 2017، بعد توقف دام أزيد من 70 يوما، بعد توقف دام قرابة الشهرين ونصف، بعد امتناع البحارة عن الخروج في رحلات صيد بالمنطقة. وذلك احتجاجا على ما وصفوه باللامبالاة و الإقصاء، الذي تعرض له بحارة الصيد الساحلي بالمنطقة على خلفية تعويضات النيكروس.
ويأتي استئناف الإبحار بعد اللقاء، الذي جمع ممثل الإدارة المركزية لقطاع الصيد البحري بمجهزي المراكب و ممثلي بحارة المنطقة، بحضور مندوب الصيد البحري وممثل الغرفة المتوسطية، حيث خلص اللقاء إلى منح مهنيي الصيد مبلغ قدره مليون درهم، تؤدى على شكل دفعتين، تبلغ قيمة الدفعة الأولى 700 ألف درهم، سيتم تحويلها إلى الحساب البنكي لجمعية الوحدة والتضامن لبحارة الجبهة، بعد توقيع المحضر المتفق عليه مباشرة، فيما سيتم صرف الدفعة الثانية والمتمثلة في 300 ألف درهم، في أجل أقصاه أواخر سنة 2017.
و تضمنت وثيقة الالتزام التوافقي الذي توصل البحرنيوز بنسخة منها، تقاسم اقتطاع مصاريف خياطة الشباك من المصروف الإجمالي بين الطرفين، كما كان معمول به سابقا، إضافة إلى إلتزام أرباب مراكب الصيد باقتطاع نسبة 5 في المائة من المبيعات، لفائدة جمعية الوحدة والتضامن لبحارة الجبهة. وذلك مقابل تخفيض اقتطاع جمعية أرباب المراكب الى 5 في المائة مناصفة بين المجهزين والبحارة بالمنطقة ابتداء من شهر أكتوبر. هذا شريطة استئناف مهنيي الصيد، الخروج في رحلات بحرية يوم غدا الجمعة، وفق ما جاء في الوثيقة.
وحسب مهدي البازي رئيس جمعية الوحدة و التضامن بالجبهة، فإن اللقاء صب في المصلحة العامة لكل من بحارة الجبهة ومجهزي مراكب الصيد الساحلي، سيما بعد طول مدة التوقف عن الخروج في رحلات صيد، وما عرفته هذه الفترة من وقفات احتجاجية لأزيد من شهرين. وأشاد المصدر بدور الوساطة الذي قام به ممثل الغرفة الأطلسية في تقريب وجهة النظر، بين مجهزي و بحارة المنطقة، حيث توجت هذه الوساطة بعقد لقاء مساء أمس الأربعاء، خلص لقرار توافقي يرضي جميع الفئات يقول البازي.
والى ذلك أوضح منير الدراز عضو الغرفة المتوسطية بطنجة، ان النتيجة النهائية التي تبلورت في الاجتماعات المارطونية الآخيرة. والتي تم عقدها مع بحارة الصيد الساحلي صنف السردين من جهة و مجهزي المراكب من جهة أخرى. كان الهدف منها عودة العلاقة المهنية و الإنسانية التي كانت تسود داخل الأوساط المهنية بالمنطقة. وأكد الدراز في أن اغلب البحارة الذين يعملون على ظهر مراكب الصيد الساحلي، تربطهم علاقة قرابة بمجهزي المراكب. هذه العلاقة التي تأثرت مع تعاقب احتجاجات البحارة وامتناعهم عن الخروج في رحلات الصيد، لعدم تقاضيهم نسبة مقبولة من التعويضات عن سمك النيكروس كشركاء في الإنتاج.
و في سياق متصل أشارت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالجبهة في اتصال هاتفي بالبحرنيوز، ان الإلتزام التوافقي الذي وقع من طرف مجهزي وبحارة الصيد الساحلي، بخصوص التعويضات الممنوحة عن هجمات الدلفين الأسود، كان نتيجة الجهود التي بدلتها كل من الإدارة وممثلي المهنيين والبحارة. حيث توجت بخلق جو من الحوار، وعقد مجموعة من اللقاءات التواصلية لأزيد من شهرين بين الطرفيين. وذلك بغرض تحقيق المساواة الاقتصادية و الاجتماعية، لعودة الحياة للميناء بعد الجمود الذي خلفته الإحتجاجات كما تظهر ذلك الصورة، حيث الرهان على التزام البحارة بالخروج في رحلات صيد إنطلاقا من غد الجمعة حسب المصدر الإداري.