حلت صباح اليوم بميناء آسفي 10 شاحنات جرارة، حاملة في مقطوراتها أجزاء الرافعة التي ستعزز الورش الجاف، بعد انتظار طويل، أسال الكثير من المداد ، حتى أنه كان سببا في نوع من البوليمك، بين هيئات مهنية وأخرى حزيبة، لاسيما بعد تعثر المشروع الذي كان يعول المهنيون على الإنتهاء منه في وقت سابق من السنة الماضية.
وحسب الأصداء القادمة من المنطقة، فإن الشركة المشرفة تسابق الزمن من أجل الإنطلاق في تركيب الرافعة ، قبل إخضاعها لمجموعة من الإختبارات التقنية والميدانية ، فيما رجحت مصادر مطلعة في تصريح للبحرنيوز، أن يكون منتصف ماي القادم موعدا لإنطلاق الرافعة في إسداء أولى خدماتها لمراكب الصيد بالورش الجاف.
ونالت شركة تركية صفقة تسيير وتدبير خدمات رافعة المراكب، وفق ما ينص عليه دفتر التحملات ضمن طلب العروض ، الذي كانت قد أطلقته الوكالة الوطنية للموانئ ، حيث كان من المنتظر أن يكون المشروع جاهزا مع نهاية غشت 2018، إلا أن الأطراف المعنية قد أخلفت الوعد، ليتم تحديد فبراير المنصرم كأخر موعد للتسليم .
وأكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر عمارة ، في معرض رد له على سؤال لأحد البرلمانيين بمجلس النواب بخصوص تعثر مشروع الرافعة، أنه كان من حق الوزارة سحب صفقة الرافعة من الشركة، لكن هذه الأخيرة التزمت بدفع إتاوات عن الـتأخير للوكالة الوطنية للموانئ، وكذا نظير احتلالها للملك العمومي.
ومن المنتظر أن تشعل الرافعة الجديدة نوعا من التنافس في إستقطاب مراكب الصيد الراغبة في البناء والإصلاح بين الورشين الجافين في مينائي الصويرة وأسفي، خصوصا بعد توسيع الورش الجاف بمدينة الرياح وتزويده برافعة من الجيل الجديد، في إنتظار الإنتهاء من أشغال تركيب الرافعة الجديدة بميناء عاصمة السردين.