أثرت الاضطرابات الجوية التي تعرفها السواحل البحرية على انتظامية رحلات الصيد البحري بميناء بوجدور و نقط الصيد التابعة له، مع إنطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، وهو الأمر الذي انعكس على المردودية الاقتصادية و المهنية، حيث بصم مهنيي الصيد التقليدي على رحلة بحرية وحيدة قصيرة المدى منذ إعطاء انطلاقة موسم الأخطبوط تم من خلالها تفريغ كميات قليلة من الاخطبوط.
ودفعت رياح الشرقي حسب قول الرجراجي عيموش نائب رئيس جمعية الإصلاح لأرباب قوارب الصيد التقليدي ببوجدور، في تصريحه لجريدة البحرنيوز، مهنيي الصيد التقليدي إلى أخذ الحيطة و الحذر في نشاطهم المهني، حيث ارتكنت الأطقم البحرية التي إنطلقت نحو السواحل المحلية لرحلات بحرية قصيرة المدى، المعروفة داخل الأوساط البحرية ب “سرح وروح” ، وهو الأمر الذي نتج عنه تسجيل رحلة بحرية وحيدة منذ بداية موسم صيد الاخطبوط ساهمت قرابة 25 قارب بتدشين الموسم في حين ان أسطول الصيد التقليدي بميناء بوجدور و قرى الصيد التابعة له ينتظر تحسن الاحوال الجوية لتوجه لسواحل البحرية بحثا عن الإخطبوط.
ويتطلع مهنيو الصيد بكل من افتيسات سيدي الغازي ولكراع بميناء بوجدور بفارغ الصبر، تحسن الاحوال الجوية لمواكبة مهامهم البحرية بشكل اعتيادي مع إعطاء الانطلاقة الفعلية لموسم صيد الاخطبوط التي تتحكم فيها الظروف الجوية رغم انطلاقها في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الإثنين 10 يوليوز 2023 الا ان مهنيي الصيد مازال لم يعيشوا أجواء موسم صيد الاخطبوط بإقليم بوجدور، وذلك بغرض استهلاك الكوطة التي حددها المقرر الوزاري المنظم للموسم الصيفي لصيد الأخطبوط بالدائرة الفرعية لبوجدور، في حدود 1400 طن غير قابلة للمراجعة، موزعة على أساطيل الصيد التقليدي المتواجدة بالمنطقة، بما يناهز 708 كيلو غرام كحصة فردية لكل قارب نشيط بهدا الإقليم.
ويشار ان مندوبية الصيد البحري ببوجدور قررت منع الإبحار أيام الجمعة والسبت والأحد 14 و 15 و 16 يوليوز الجاري في وجه قوارب الصيد التقليدي بالدائرة البحرية حفاظا على سلامة البحارة، بالنظر لإجتياح ظروف جوية غير مساعدة على نشاط هذا الأسطول بالسواحل المحلية.
كما أوضحت المندوبية في إعلان لها موجه إلى علم جميع البحارة، أن سواحل هذه الدائرة البحرية ستشهد في الأيام المذكورة، ظروفا جوية غير ملائمة للإبحار، تتجلى في هبوب رياح شمالية شرقية بقوة 50 كلم في الساعة وأمواج شمالية قد يتعدى علوها مترين.
ويبقى على البحارة والفاعلين المهنيين إلتقاط تحذيرات المندوبية بكثير من الرزانة والحكمة، ضمانا لسلامة العنصر البشري، أولا ثم المعدات البحرية من جهة ثانية. حيث تعمل مندوبيات الصيد على إخطار البحارة بتطورات حالة البحر، بغرض حثهم على توخي الحيطة والحذر، لتجنب مواجهة الصعوبات المناخية والاضطرابات الجویة، التي تطبع السواحل المغربية من حين إلى أخر.