طالبت جهات محسوبة على تجار السمك بميناء طنجة، الجهات المسؤولة بالإسراع في إمداد هده الشريحة بمستودعات تجارية، توافق شروط السلامة الصحية ، بعيدا عن الأجواء العشوائية و الفوضوية، التي ترافق العملية التجارية للمصطادات السمكية في الآونة الآخيرة بميناء طنجة، سيما في ظل الإضطرابات الجوية و التساقطات المطرية التي عاشت على وقعها المدينة.
وأكد الرخاوي محمد أمین مال جمعیة رابطة الزھاني لتجار السمك بمیناء طنجة، أن بعض تجار السمك، الذين لا يمارسون أنشطتهم التجارية رغم امتلاكهم لبطائق تجارية، قاموا بعرقلة تسلم تجار السمك العاملين بميناء طنجة لمستودعات تجارية . وهو الأمر الذي صعب على هده الشريحة مأمورية أداء مهامها بكل أريحية داخل الساحة البحرية، سيما وأن جل المعاملات التجارية للمنتوجات السمكية هي تمارس بعيدا عن مستلزمات السلامة الصحية .
وأوضح الرخاوي، أن منتوجاتهم السمكية أصبحت معرضة لتلف نظير تعرضها لأشعة الشمس و التساقطات المطرية، وهو الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على المردودية المالية للتجار بسبب فقدان المنتوجات لجودتها الغذائية ، مشيرا في ذات السياق ان الجهات المسؤولة قامت بعقد مجموعة من اللقاءات بهدف تسليم مخازن السمك في جو تنطيمي، وذلك من خلال اختيار التجار الدين يستحقون المحالات التجارية، إعتمادا على مجموعة من الشروط الموجب استيفاؤها من طرف تجار السمك. إذ يبقى أهمها الكشف عن قيمة المبيعات السنوية للمصطادات السمكية لكل تاجر .
وأضاف الفاعل في قطاع تجارة السمك ، أن الغاية من الإجراء إنصبت على تشكيل لائحة من التجار النشطين في مجال المعاملات التجارية و المالية حسب قول الرخوي، بعيدا عن إستراتيجية العمل التي اتخذتها الهيئات المهنية بعدما أمسكت زمام تحديد لائحة المستفيدين ، حيث اعتمدت حسب تصريح الرخاوي، على إقحام ما بين ثلاث إلى أربع تجار داخل المحل الواحد بشكل عشوائي، وبدون ضوابط معقلنة. وهو الأمر الذي فسح المجال لبروز مجموعة من التلاعبات، من بينها عقد اتفاق يروم التنازل على حصة التاجير داخل المخزن الواحد بمقابل مادي.
وفي موضوع متصل أكد محمد المودن رئیس جمعية رابطة الزھاني لتجارة السمك بطنجة ، أن عملية تسليم المستودعات التجارية، هي مرتبطة بمسألة وقت فقط. وذلك لقرب انتهاء المعاملات الإدارية القانونية المتخذة ، مبرزا في ذات الإطار أن طريقة تسليم المخازن مرت بشكل توافقي، و بتراض مع تجار السمك. وأضاف المودن ، ان التجار الذين لم يستفيدوا من المستودعات، تم توجيههم للتعاونيات التابعة لميناء طنجة، قصد إمدادهم بمخازن للسمك يقول الفاعل الجمعوي.
يشار أن أزيد 180 تاجر ينشطون بميناء طنجة، في حين ان عدد المخازن لا يتعدى 27 مستودعا بمساحة 26 متر مربع داخل ميناء طنجة المتوسط، و سط مطالب تحسين ظرف إشتغال التجار داخل الورش المینائي .
