خلد رجال البحر بمختلف بقاع المعمور أمس الأحد 25 یونیو يومهم العالمي الذي أصبح محطة سنوية تتوقف عندها المنظمة البحریة الدولية بتوصية من مؤتمرها الذي انعقد في مانيلا سنة 2010 ، بھدف حث الحكومات ، والمنظمات والشركات البحرية للوقوف على واقع ھذه الطبقة ، وتحسين الأوضاع الإجتماعیة لھا.
واختارت المنظمة البحرية العالمية هذه السنة الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار: “مربول في سن الخمسين التزمنا مستمر”، كشعار يأتي ليكرس الحماية البيئية البحرية ووعي البحار بمجال المحافظة على البيئة البحرية، الذي يتماشى مع الاتفاقية الدولية لمنع التلوث الناجم عن السفن المعروفة باسم “ماربول” “Marpol”. ورفع الشعار المذكور يؤكد ان تحقيق أهداف الإتفاقية الموقعة قبل خمسة عقود، يبقى مرتبطا في جوهره بالإستثمار في الوعي البشري خصوصا الأطقم البحرية لمواجهة التحديات البيئية الكبرى .
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للبحار تقديرًا لجهود البحارة المبذولة في دفع عجلة التجارة العالمية والتحديات التي يواجهونها أثناء رحلاتهم البحرية من أجل نقل احتياجات العالم، من الطاقة والسلع الغذائية وجميع أنواع البضائع الأخرى. حيث يعد هذا الإحتفاء موعدا لتحفيز التطورات الإيجابية التي حصلت في السنوات الأخيرة ، والتي تنصب على العموم في اتجاه تحسين ظروف عيش رجال البحر، والعناية بصحتهم الجسدية والنفسية والحرص على حقوقهم وسلامتهم في ظل تصنيف منظمة العمل الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بعد تقسيم المهن أكدت ان مهنة الابحار هي من أصعب المهن العالمية لأن المجال الجغرافي الذي يشتغلون به يتسم بالمخاطر المتعددة.
ومن خلال الرغبة بتطبيق الاتفاقيات الدولية الموقعة في السنوات الآخيرة من طرف المغرب، والتي تلزم الدول الموقعة بإعطاء ضمانات إجتماعية وإقتصادية لرجال البحر، شنت المملكة عبر مؤسساتها البحرية خصوصا في قطاع الصيد البحري، مجموعة من الحملات التحسيسية والدورات التكوينية التي تصب جلها في المحافظة على الحياة البحار من الغرق و الحريق ,.. هذا مع خلق وعي مهني بضرورة المحافظة على البيئة البحرية .
ويعد إقرار يوم عالمي للبحارة، اعترافا جوهريا بالمساهمة الفريدة التي يقدمها البحارة من جميع أنحاء العالم للتجارة البحرية الدولية والاقتصاد العالمي والمجتمع المدني ككل، والتحديات التي يواجهها البحارة أثناء تنفيذ مهامهم اليومية على متن السفن التجارية، وما يتعرضون له من خلال قضاء فترات طويلة من حياتهم المهنية في البحر بعيدًا عن عائلاتهم وأصدقائهم.
وبالعودة إلى اتفاقية المعلنة كشعار لإحتفالات هذه السنة فهي إتفاقية بأبعاد بيئية، تم توقيعها سنة 1973 وتم تعديلها في سنة 1978. متضمنة الحد من إلقاء النفايات والتسرب النفطي وعوادم الاحتراق. وهدفها المعلن هو : الحفاظ على البيئة البحرية عن طريق القضاء التام على التلوث بالزيت والمواد الضارة الأخرى وتقليل التصريف العرضي لهذه المواد. وهي إتفاقية دخلت حيز التنفيذ سنة 1983، وفي سنة 2005 كان قد وقع عليها 136 دولة. تخضع جميع السفن للموقعة على الاتفاق والرافعة العلم الخاص على بنود هذا الاتفاق بغض النظر عن مكان تواجدها في البحر.