شركات في أعالي البحار تبهج أطقمها البحرية بمنح إستثنائية

0
Jorgesys Html test

أبهجت مجموعة من الشركات في أعالي البحار أطقمها البحرية،  بصرف منح إستثنائية تزامنا مع إقتراب عيد الأضحى الأبرك.

واختلفت هذه المنحة بين شركة وأخرى ، حيث أن معظم الشركات قررت صرفت 2000 درهم كسقف ، فيما إتجهت أخرى لصرف 1000 درهم خصوصا بطانطان، هذا في وقت لجأت شركات أخرى لتقديم تسبيق لبحارتها، فيما تطرح الأسئلة بخصوص بعض الشركات التي إكتفت بلغة الصمت، في مواجهة تطلعات أطقمها البحرية، التي تنتظر إلتفاثة إجتماعية، تساعدها على مواجهة التحديات التي تفرضها المرحلة، لاسيما وأن سوق الأضاحي يعرف هذه السنة أثمنة صاروخية، جعلت الجيوب تتصبب عرقا في مواجهة أثمنة الأكباش، تزامنا مع هذه الفترة المتسمة بإرتفاعات متواصلة لدرجة الحرارة  .

ونوهت تصريحات متطابقة لبحارة بمجموعة الصيد “ATLANTA–M.C.F.C. HAIFEN FISHERIES”  للصيد في أعالي البحار إلتقتهم البحرنيوز، بالخطوة الإنسانية التي إتخذتها لصالحهم المجموعة على غرار شركات أخرى تنشط في الصيد في أعالي البحار، بصرف 2000 درهم كمنحة إستثنائية،  مع وعود بتصريف الرواتب بشكل إستباقي  قبل قدوم العيد ، مبرزين في ذات السياق أن هذه الخطوة كان لها الأثر الإيجابي على نفسية البحارة وميزانياتهم التسييرية.

ومما زاد من أهمية المبادرة تقول ذات المصادر،  هو أن هذه المنحة الإستثنانئية تم صرفها من طرف أطر المجموعة عبر وكالات تحويل الأموال، بدل ضخها في الحسابات البنيكة، وهو ما جعل من المنحة تجد طريقها لجيوب البحارة بشكل مباشر، خصوصا وان أغلبية الحسابات البنيكية للبحارة، تواجه في هذه المرحلة تحديات، من حيث الديون المتراكمة، في ظل إلتزامات إجتماعية. فيما فكر القائمون على هذه المبادرة لتيسير وتسريع عملية صرف المنحة، بالنظر للتأخير الذي تعرفه عادة طريقة تحويل الأموال بين الحسابات البنكية .

إلى ذلك قال عبد الحليم صديقي الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد البحري ، أن معظم الشركات الفاعلة في قطاع الصيد في أعالي البحار،  قد تجاوبت مع المطالب الداعية إلى صرف منحة إستثنائية لصالح البحارة، في هذه الظرفية الصعبة ، مؤكدا في ذات السياق أن أزيد من 70 في المائة من الشركات قد تفاعلت مع هذا المطلب ، في إنتظار إلتحاق باقي الفرقاء المهنيين بميناء أكادير بهذه المبادرة الإجتماعية  التي قدموا بشأنها وعودا في إتصالات مع النقابة ، حيث تم الإتفاق على 2000 درهم كمنحة .

وأكد الفاعل النقابي أن أغلبية البحارة هم يواجهون صعوبات، بالنظر لتمديد الراحة البيولوجية ، كخيار كان له الأثر السلبي على الوضعية الإجتماعية للبحارة ، هؤلاء الذين لازالو يجرّون تبعات الأزمة، التي كانت قد عطّلت نشاطهم المهني، لأزيد من ثمانية أشهر السنة الماضية. مبرزا في ذات السياق أن الوضعية كانت قد ورّطت عموم البحارة في ديون وسلفيات، لم تتوقف تبعاتها مع الموسم الشتوي المنصرم.  وهي الأزمة التي تطورت حدّتها مع الإرتفاعات التي تعرفها اثمنة الأكباش بالأسواق.

إلى ذلك علمت البحرنيوز أن المنحة تبقى أمرا إختياريا بطابع تحفيزي، وفق الوضعية المالية للشركات التي تواجه بدورها تحديات مترتبة عن أزمة السنة الماضية، لكن على العموم فقد تنوعت المبادرات من شركة إلى أخرى،  وفق مقاربة إجتماعية يتحكم فيها إجمالا الطابع الإنساني من جهة،  وكذا الإلتزام الأخلاقي على المستوى المؤسساتي من جهة ثانية، حيث تبقى الغاية واحدة، وهي التنفيس عن البحارة وصيانة كرامتهم المجتمعية ، بتمكينهم من القدرة على تحمل أعباء المرحلة ، خصوصا بعد التمديد الذي عرفته الراحة البيولوجية،  نتيجة قرار إدارة الصيد، تأخير إنطلاقة الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط إلى يوم 10 يوليوز القادم .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا