انطلقت صباح اليوم الاثنين 12 دجنبر 2022 بتونس أشغال اختتام الدورة السنوية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية بشمال إفريقيا، وذلك تحت إشراف المنصة المغاربية للصيد التقليدي، التي تأسست بتوصية من منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة سنة 2014.
وتشارك ثلاث هيئات مهنية مغربية في أشغال فعاليات اختتام الدورة السنوية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية بشمال إفريقيا، التي ستدوم لمدة ثلاث ايام انطلاقا من صباح اليوم الى غاية يوم الأربعاء 14 دجنبر 2022، يتعلق الأمر بكل من الكونفدرالية الوطنية للصيد التقليدي ، وتعاونية بحارة الصيد التقليدي بطنجة ، وتعاونية لكسوس بالعرائش . وهي الهيئات الممثلة برؤسائها في هذا اللقاء الإقليمي.
و تخلل اللقاء عرض ألقاه عبد السلام الغربي رئيس تعاونية ليكسوس للصيد التقليدي بالعرائش، والذي يعد في ذات الوقت أمين مال المنصة المغاربية للصيد التقليدي. قدم من خلاله مجموعة من المعلومات و المعطيات بشكل مفصل حول الصيد التقليدي بالمغرب ، مركزا بالأساس على تقنيات الصيد المستعملة في هذا القطاع، والتي تركز على خاصية المحافظة على الثروات البحرية او ما يسمى بالصيد الإنتقائي Pêche sélective،
و هي تقنيات ومعدات معروفة لدى عامة بحارة الصيد التقليدي العاملين بسواحل المملكة منها البلنكري، باختلاف أصنافه التي تبقى اختيار عملي داخل صفوف بحار المملكة، منهم من يستعمل خيوط الصنار العمودي، البلنكري الأفقي المعلق، او البلنكري القاعي العمودي المختلط، البلنكري الهائم على سطح الماء –المراخيرة، في حين تخلف باقي المعدات باختلاف مميزاتها منها، الأقفاص والفخاخ، والشباك المحيطية او الشباك الساقطة.
وأكد الغربي من خلال سرد تفاصيل عرضه ضمن أشغال اللقاء المغاربي، ان المملكة المغربية خطت خطوات كبرى في مجال تقنين وسائل وأساليب تقنيات الصيد لتتماشى مع مبدأ المحافظة على الثروات البحرية، وهو من المبادئ الرئيسية التي يرتكز عليها مخطط اليوتيس، دون إغفال الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات التكوين البحري بالمغرب، ومنظومة الإرشاد البحري في غرس ثقافة المحافظة على الثروات البحرية ، من خلال شنها مجموعة من الايام الدراسية وأيام تحسيسية ذات بعد تكويني و تعريفي توعوي داخل المنظومة العاملة.
كما أوضح الغربي في ذات التصريح الذي خص به جريدة البحرنيوز، ان المنصة المغاربية استرجعت أنفاسها بعد التوقف الاضطراري الذي كانت سببه جائحة كورونا. و هو استئناف اثلج صدور الحضور من مختلف الدول المغاربية، الذي أبرز حماسه كبير لمعرفة كل صغيرة وكبير من معطيات و مواضيع ، التي تهم مجال تطوير قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة المغاربية . وجعله يلعب الدور الأساسي في الامن الغذائي وتطوير أساليب اشتغاله، وجعله رافعة اقتصادية مهمة سواء على المستوى الجهوي او الوطني او الافريقي مستقبلا.
ويشار أن المنصة المغاربية تضم كل من المغرب موريتانيا الجزائر تونس ليبيا ومصر وأخيرا دولة تونس الدولة المحتضنة، باعتبارها موقع مقر المنصة المغاربية. و تهدف هده المنصة المغاربية بمساهمة من التنظيمات البحرية في تعزيز الأمن الغذائي بمنطقة المغرب العربي وكذا جعل قطاع الصيد البحري التقليدي يلعب دورا مهما في النسيج الاقتصادي.