يواجه بحارة نقطة الصيد تفنيت التابعة لنفوذ الدائرة البحرية لمندوبية الصيد البحري بأكادير مجموعة من التحديات، تعرقل استمرار أنشطتهم البحرية، بشكل سلسل ومستمر بالمنطقة، تزامنا مع الموسم الشتوي لصيد الاخطبوط.
ويبقى أهم هذه التحديات تكتل الرمال عند مدخل الكوشطا بنقطة الصيد، الذي ساهم بشكل مباشر في منع مهنيي الصيد التقليدي من ممارسة أنشطتهم البحرية، رغم المجهودات الميدانية الكبيرة التي بدلها البحارة المحليون إستعدادا لموسم صيد الاخطبوط . وذلك لما له من مردودية اقتصادية تعود بالنفع المادي على اطقم 120 قاربا و عائلاتهم بالمنطقة.
وساهمت الصعوبات المناخية التي تطبع السواحل المحلية بشكل واضح حسب تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين بالمنطقة استقتها البحرنيوز، في نزوح قرابة 20 قاربا للصيد، نحو ميناء اكادير ، في حين مازالت القوارب الأخرى تبحث عن حظها، المرتبط باستقرار السواحل لأخذ فرصتها في النزوح لميناء أكادير ونقط الصيد المجاورة لممارسة انشطتهم البحرية، بشكل مستمر و سلسل، بعيدا عن المخاوف من حوادث بحرية التي يسببها تكسر أمواج الكوشطا وتكدس الرمال بمدخل البحري بتفنيت. والتي عادة ما تهدد سلامة الأطقم البحرية.
ويطالب بحارة الصيد التقليد الجهات المسؤولة بالتدخل والبحث عن حلول عاجلة، من للقيام بعمليات “الدركاج” لإزاحة الأوحال والترسبات الرملية عند مدخل الكوشطا بتفنيت، لتسهيل مهام مهنيي الصيد في الولوج إلى السواحل البحرية، في ظل الاضطرابات الجوية التي تشهدها المنطقة. فيما يطالب آخرون بضرورة إنجاز حاجز وقائي، يقي بحارة الصيد التقليدي المخاطر المهنية ويخلق جو مهني يساعد على إستدامة نشاط الصيد.
وأشارت المصادر المهنية في ذات الصدد، ان الساحة البحرية تعيش منذ سنوات في قوقعة محاصرة بالإضطرابات الجوية، خصوصا في هذه الفترة من السنة ، لاسيما في الموسم الشتوي لصيد الاخطبوط من كل سنة ما يعقد من مهام الإنطلاق في رحلات بحرية والرجوع منها . وهو المعطى الذي يفسر نزوح بحارة الصيد لميناء اكادير والقرى الامنة التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري بالمنطقة الساحلية .
