حلت صباح اليوم 06 أبريل 2014 بميناء أكادير السفينة الشراعية الروسية المسماة”كروزنشترن” ، قادمة من ميناء كالينين كَراد بروسيا الفيدرالية وعلى متنها أزيد من 170 بحارا بمختلف مراتبهم البحرية.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لهذه السفية التي صنعت بمدينة بريمرهافن بألمانيا سنة 1926، والتي تعتبر ثاني أكبرسفينة شراعية تقليدية في العالم ،حيت يبلغ طولها 114 مترا، ويفوق عرضها 14 مترا، ويصل ارتفاعها إلى 51 مترا، فيما تصل مساحتها إلى 3400 متر مربع، أما وزنها فهو 4700 طن.
ورغم كون السفينة من الطراز القديم فهي مزودة بعدد من المحركات التي تخفف من سرعتها في الإبحار لتصل إلى 32 كيلومتر في الساعة. هذا فضلا عن أن طاقمها يتكون من ضباط صيد مكونين على أعلى مستوى، وذلك في ظل كون السفينة قد تحولت إلى ورش للتدريب بعدما أصبحت في ملكية لمدرسة البحرية الروسية.
وقد عبر قبطان السفينة ميشيل إريميمينكو في تصريح للبحر نيوز ، عن سروره بهذه الزيارة التي تدخل في إطار إنعقاد دورة اللجنة المشتركة الروسية المغربية ، والتي ستشهد التوقيع على عدد من الإتفاقيات من طرف كل من إيليا شتساكوف نائب وزيرالفلاحة ورئيس الفيدرالية الروسية للصيد البحري ووزيرالفلاحة والصيد البحري عزيزأخنوش.
من جانبها أكدت جليلة مفلح مندوبة إدارة الصيد البحري بأكادير، على أهمية هذه الزيارة التي تعد هي الأولى من نوعها لسفينة يمتد عمرها ه لأزيد من 80 سنة ، وهو الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بطرقة إيجابية على الميناء والمدينة عموما حيت من المنتضر أن تعقد بسفينة ”كروزنشترن”عددا من الأنشطة الرسمية، على رأسها أنعقاد أشغال اللجنة المشتركة المغربية الروسية .
وتعتبر سفينة ”كروزنشترن”، مطلبا مهما لعشاق السفن وصناعها في العالم ،بإعتبارها تضم على متنها معرضا يجمع بين أروقته مجموعة من الجوائز والشواهد التي حازتها في مسارها المهني، كما تضم تدكارات وصور تجعلها من بين السفن الأبرز والأجمل في العالم.
وتجدر الإشارة بأن السفية كانت قد صنعت بألمانيا قبل أن يتم تسليمها إلى الإتحاد السوفياتي سنة 1946، كتعويض من ألمانيا على جزء من أضرارالحرب التي لحقت المدن السوفياتية في الحرب العالمية الثانية. وقد أصبحت السفينة التي تحمل إسم الأميرال المكتشف الروسي”إيفان كروزنشترن “.في ملكية المدرسة البحرية الروسية، حيت تقدم على متنها دروسا تطبيقية لفائدة طلبة وخريجي المدرسة.
