نجى 12 بحارا من موت محقق بعد جنوح مركب للصيد بالجر كانوا على متنه وتعرضه لشقوق تسببت في غمر المياه للمركب على مستوى بوابة ميناء طانطان
وذكرت مصادر أن الحادث نتج عن ضعف العمق مما دفع بالمركب المسمى “الرازين” إلى الجنوح في ظل تكثل الرمال ببوابة الميناء رغم أشغال الجرف الهائلة التي تمت مباشرتها بالميناء وهو الأمر الذي كاد يتسبب في كارثة إنسانية .
وفي تصريحات للبحرنيوز أكد بعض البحارة الذين كانوا على متن المركب، أن الحادث وقع على الساعة الواحدة صباحا بعدما كانوا في رحلة الصيد، قبل ان يفاجأ ربان المركب بغياب العمق الكافي لتحرك المركب، مما دفع بالآخير إلى الجنوح وسط الرمال المتراكمة في بوابة الميناء ، والتي لم تنفع معها الجرافات الثلاث التي تم الإستعانة بها من أجل الحد من ظاهرة الترمل.
كما سجل البحارة بنوع من المرارة عدم تعاطي رجال الإنقاذ البحري مع نداءات الإستغاتة المتكررة التي أطلقها البحارة، حيت إكتفى رجال الإنقاذ بسؤالهم عن نوعية المركب ومكان الحادث دون ان يكون هناك أي تدخل سريع من أجل إخراج البحارة من ورطتهم حسب تصريحات البحارة، الأمر الذي دفع بهؤلاء تضيف مصادرنا، إلى إلقاء الشهادة والإستعانة ببعض وسائل الإنقاذ البدائية التي كانت على ظهر المركب.
يذكر أن بوابة ميناء طانطان كانت قد شكلت مصدر قلق لمهني الصيد بطانطان، الأمر الذي حدا بوكالة الموانئ إلى تخصيص إعتمادات مهمة للحد من ظاهرة الترمل التي كانت سببا في عدد من الحوادت التي عرفها الميناء.
طانطان مقبرة البحارة بامتياز و قد سبق لنا في مناسبات عدة تنبيه المسؤولين على الخطر الذي يشكله باب الميناء لصعوبة الولوج بسبب الرمال الكثيفة و كذلك الدور الذي تلعبه القبطانية التي يعود لها الامر في الذخول و الخروج من الميناء و ادا عدنا ادراجنا لمعرفة الحقيقة التي جعلت ميناء طانطان بهذا الشكل فاننا سنفاجا ان خروقات كثيرة شملت عملية بناء الميناء في صفقات مشبوهة لم تحترم المعايير الضرورية المعمول بها في مثل هذه الحالات و للتستر على الفضائح المترتبة عن ذلك تبصرت الفكرة لبعض العلماء باضافة حائط وقائى يجنب الباب من تكاثف الرمال و هو ما زاد الطين بلة بحيث اصبحت الامواج تجد من يكثلها حتى تنطلق بقوة اكبر تجعل المراكب في حالات رهيبة اضافة الى خلقها حفر تتجمع بذاخلها الرمال و تصبح المسافة بين المركب و القاع اقل من براسا واحدة و قد دابت شركة درابور مند سنوات مضت في شفط الرمال بمبالغ خرافية لعلمكم فقط ان ملف الشركة يتداول في المحاكم لحد الان .و السؤال المطروح بشدة اين هي السلامة البحرية التي يؤديها البحار من عرق جبينه بالاقتطاعات اتقوا الله عباد الله.ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء فكلكم مسؤولين امام الله على الارواح التي زهقت بسبب عدم المبالات ….