عبر أرباب مراكب الصيد الساحلي المشاركة في القافلة التضامنية الرامية لفك الحصار عن مدينة سيدي إفني، عن إستيائهم الشديد من سوء التعامل الذي لقيه الربابنة والبحارة من لدن سلطة الميناء رفقة عدد من المتدخلين.
وصرح عدد من المجهزين للبحر نيوز، أنه من غير المقبول أن يتم إتهام البحارة الذين أبحروا على متن المراكب في ظروف مناخية صعبة لا تسمح بالإبحار، بخيانة الأمانة والسرقة من المؤونة التي تحملها المراكب، وتفتيشهم فردا فردا وكأن الأمر يتعلق بمهربين للمخدرات أو فارين من العدالة.
هذا ورفع المجهزون إستنكارهم إلى والي جهة سوس ماسة درعة، مطالبين إياه بإعادة الإعتبار لهم ولبحارتهم على السلوك الذي وصفوه بالمشين، والإتهامات الباطلة التي وجهت للبحارة. مؤكدين في نفس الوقت أن هذا السلوك لايتلاءم وقيمة التضحيات التي قدموها كمجهزين تحملوا تكاليف الرحلة وكبحارة تحملو عناء الرحلة ومشاقها. وأضافت دات المصدادر أن البحارة إضطر إلى إفراغ حمولات المراكب بأنفسهم بميناء سيدي إفني في ظل غياب من يستقبلهم بالميناء ويمد لهم يد العون، ليقابلوا بعد ذلك بإتهامات لاتمت للواقع بصلة.
وتوصل البحر نيوز من مصادره الخاصة، بخبر يفيد أن الكاتب العام لعمالة أكادير إدأوتنان سيستقبل غدا المجهزين لتقديم الشكر على ما قدموه من تضحيات، معبرين عن روحهم الوطنية في التضامن مع إخوانهم بسيد إفني. وأفادت دات المصادر أن اللقاء سيشهد تقديم إعتدار لهؤلاء المجهزين عن سوء المعاملة التي لقيها البحارة بميناء سيدي إفني.
يذكر أن 12 مركبا كانت قد إنطلقت من ميناء أكادير في إتجاه ميناء سيد إفني محملة بما يفوق 400 طن من المساعدات، لفك العزلة عن المدينة المحاصرة نتيجة الفيضانات التي شهدتها المنطقة.
لقد ظهر لنا بالملموس الذي لا ريب فيه ان بعض المسؤولين لا يملكون اية مؤهلات لا فكرية و لا ثقافية ولا اخلاقية كما هو الحال بالنسبة لسلطة ميناء سيدي افني و بعض المتنفدين في استغلال صارخ لنفودهم الوضيفي بصورة غير قانونية و غير مشروعة و اعتدائهم بالسلطة و انزلاقهم في التعسف و الجور في حق البحارة و الربابنة الذين كان لهم السبق في المبادرة التطوعية التضامنية الامشروطة لنقل المساعدات الانسانية لساكنة افني تلبية للنداء السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
و جدير بالدكر ان الدولة استنجدت بالجامعة الوطنية للهيات المهنية للصيد الساحلي التي جهزت عشرات المراكب لفك العزلة
عن اقليم افني في ضروف مناخية صعبة مع علو الامواج و الرياح القوية و صعوبة ولوج الميناءالا ان المفاجاة التي لم تكن في الحسبان هو تهجم شردمة من المتغطرسين و الجاهلين من سلطة اليناء و اقصد الباشا و اعوانه على البحارة و قذفهم باقدح النعوت كالسرقة و خيانة الامانة في سابقة خطيرة تستدعي تكاثف اسرة البحارة للتنسيق الفوري و دراسة السبل و الاليات الكفيلة لمواجهة هده الاعتداءات و الممارسات اللا اخلاقية و توجيه رسالة صارمة لهده الفئة المنبوذة من اجل رد الاعتبار للبحار بشكل خاص و المهنيين بشكل عام .
و تجدر الاشارة ان الجامعة الوطنية للهيات المهنية للصيد الساحلي ستواصل مسيرتها المتميزة في القيم و المبادئ بل و الاهداف السامية و النبيلة و التضامنية و اننا بكل فخر و اعتزاز جنود مجندين وراء صاحب الجلالة و لو كره الكارهون