علمت البحرنيوز من مصادر شديدة الإطلاع، أن تمانية سفن تركية عملاقة من نوع RSW ، إقتحمت صبيحة أمس الأحد المياه المغربية بجنوب المملكة.
وأوضحت المصادر أن رادر السفن الروسية المشتغلة بالمياه الجنوبية للمملكة على مقربة من الحدود مع موريتانيا، إلتقطت على الساعة الثانية من صبيحة أمس الأحد 29 دجنبر 2019، إشارات ثمانية سفن تركية، كانت تصطاد بكل طمأنينة وأريحية داخل المياه المغربية ، وهو ما اثار حفيظة عدد من الفاعلين المهنيين بالداخلة ، هؤلاء الذين أكدوا في تصريحات متطابقة للبحرنيوز ، أن هذا التسلل ليس بالمعزول، خصوصا وأن السفن التركية ظلت تتحايل في السنوات الأخيرة على ممارسة الصيد بالمياه المغربية.
وكشفت المصادر أن السفن التركية الي تنشط بالمياه الموريتانية، تقوم بالتحايل من خلال الصيد في المياه الدولية بحدود المغرب، تم تخترق مياهنا الإقليمية . فيما تساءلت المصادر عن جدوى تعزيز ترسانة المراقبة البحرية بحرا وبر وجوا، عبر إطلاق أقمار إصطناعية للتدقيق في مراقبة الحدود ، إن لم تمنع مثل هذه السلوكيات، التي تضر بالمصايد المغربية على مقربة من الحدود، لا سيما في ظل الأليات المتطورة التي تعتمدها البواخر المخترقة للمياه، والتي تحاول تحقيق اكبر المكاسب في وقت وجيز.
وينشط عدد من السفن البحرية التركية في مجال صيد الأسماك بساحل المحيط الأطلسي الموريتاني، ضمن اتفاقية بحرية تقتصر على الصيد السطحي، إذ وجه خبراء تحذيرات إلى السلطات الموريتانية وفق ما نقلته تقارير إعلامية مؤخرا، حول وجود مدبحة تنفذها هذه السفن في حق المخزون السمكي للبلاد، لكونها تستخدم تجهيزات متطورة، تقوم بشفط جميع ما يوجد في محيط المنطقة التي تُمارس فيها الصيد، غير آبهة بما هو متضمن في دفتر تحملاتها.