في خطوة شعارها الإعتراف شركة في أعالي البحار تنظم لقاء تكريميا على شرف متقاعديها من البحارة

0
Jorgesys Html test

في إلتفاثة إنسانية مشوبة بروح الإعتراف،  أقدمت شركة “PESIMEX sa” التي تنشط في الصيد في أعالي البحار بميناء أكادير اليوم الأحد 29 دجنبر 2019،  على تنظيم لقاء تكريمي،  لفائدة عدد من شغيلتها من البحارة، الذين تمت إحالتهم على التقاعد ، في مبادرة لقيت إستحسانا كبيرا  في سياق تفعيل البعد التواصلي ، الرامي إلى تلاقح الأجيال، وصيانة العلاقة التي تربط الشركة ببحارة أسدوا  خدمات جليلة للمقاولة البحرية .

وكانت اللحظة الفارقة والمؤثرة، هي التي تم فيها إعلان محمد بن سعيد أحد قيدومي البحارة بالشركة، فائزا برحلة عمرة ضمن قرعة شملت ستة بحارة من المحالين على التقاعد.  حيث علا الإنشراح سرائر بنسعيد ، وهو يتحدث متلعتما من قوة الدهشة ، شاكرا القائمين على إبداع ما وصفه بالإلتفاثة الرائعة،  التي من شأنها تحفيز باقي زملائه على البدل والعطاء. فيما تم تسليم البحارة الخمسة الذي شاركو في القرعة مبالغ مالية عبارة عن شيكات ، تناوب على تقديمها عدد من المجهزين والمسؤولين بالقطاع الذيم حضرو اللقاء .

وألقى فؤاد بلعلالي مدير الشركة  كلمةً وجهها للمتقاعدين المحتفى بهم، مباركاً لهم هذا التكريم، قائلاً: ” أنتم تستحقون هذا التكريم لأنكم أفنيتم زهرة شبابكم في خدمتنا داخل قطاع مشوب بالمخاطر والتضحيات. عشتم معنا الأفراح والمسرات.. كما عشتم معنا الأقراح والمطبات. تقاسمتم معنا العديد من اللحظات، لتتحول إلى سنوات جعلت كلا منا يقف على طينة الآخر.   شكرا لكم على ما قدمتموه من مجهود في السنوات التي قضيتموها بيننا .. فباب الشركة سيظل مفتوحا أمامكم أيها الرائعون “.

وأكد بلعلالي على أهمية تحفيز البحارة وتكريمهم بشكل دوري . ما سينعكس ايجاباً على أدائهم. مؤكدا أن العنصر البشري يجب أن يحضى بالكثير من الإهتمام الذي تفرضه المرحلة من خلال إخراج مؤسسات إجتماعية تهتم بشؤونهم، والتفكير في برامج تلامس واقعهم الإجتماعي . لاسيما بعد تراجع فترات العمل وتمدد الراحات البيولوجية في السنوات الآخيرة، التي حصرت زمن العمل في أقل من ستة شهور في السنة، وهو معطى يجب إستحضاره بشكل يدعو إلى الترافع ، لإعادة النظر في زمن الإشتغال، بما يضمن نوعا من التوازن في الحياة الإجتماعية لرجال البحر. 

وكان الحفل  قد استهل بتلاوة  آيات من الدكر الحكيم  بتلاوة مغربية أصيلة من طرف أحد البحارة الحاضرين ،   تلتها مجموعة من المداخلات لمجهزين في الصيد في أعالي البحار، إلى جانب تلة من البحارة  الذين راكموا سنوات من العمل داخل الشركة قبل تقاعدهم، وكذا مسؤولين على القطاع ونقابيين ، حيث ذهبت كل المداخلات في إتجاه تثمين المبادرة،  داعين في ذات السياق إلى تعميمها داخل باقي الشركات، وإعطائها بعدا إحتفاليا، في أتجاه تقوية أواصر العلاقة التي تربط المجهزين بالبحارة ، بإعتبار أن هذين المكونين لاغنى لهما عن بعضهما البعض، على مستوى العملية الإنتاجية في قطاع الصيد البحري.

وأشار المتدخلون الذي تعاقبوا على أخد الميكروفون في ذات اللقاء،  على أن العنصر البشري ظل دائما يحضى بأهمية خاصة لدى المجهزين، خصوصا فيما يتعلق بتحسن ظروف الإشتغال وهاجس السلامة البحرية، إذ أجمعت المداخلات على أن سفن الصيد عادة ما تخضع لكثير من الإصلاحات والتحسينات خلال فترة الراحة البيولوجية،  لجعلها أكثر جاهزية لتمكين أطقم الصيد من أداء مهامهم في أحسن الأحوال.  

وحضر هذا الحفل الذي تزامن وبداية إنطلاق سفن الصيد في أعالي البحار من ميناء أكادير الى مشارفه، على بعد أميال قليلة إستعدادا لإنطلاقها صوب مصيدة الأخطبوط ، عددا من المجهيزين يتقدمهم جواد الهلالي رئيس الغرفة الأطلسية الوسطى بأكادير ، و توفيق الجندي رئيس الجمعية المهنية لأرباب المراكب في أعالي البحار بالمغرب،  إلى جانب عدد من المجهزين كعبد الباسط عشيق ورحال نفاث وعزيز عوباد وعبد الرحيم الهبزة وآخرون،  فيما حضر الحفل عن الإدارة إدريس التازي مندوب الصيد البحري بأكادير  إلى جانب عدد من الشخصيات المهنية والنقابية والإعلامية. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا