شنت مصالح مندوبية الصيد البحري بطرفاية، امس الأربعاء 22 فبراير 2023، حملة تمشيطية، لمراقبة أنشطة الصيد البحري التقليدي، على مستوى نقطة التفريغ المجهزة “آمكريو“. وذلك في سياق المسؤولية الموكولة لذات المصالح، لمراقبة أنشطة الصيد البحري، وتفعيل عمليات التتبع، وكدا التأكد من مصدر الأسماك ومحاربة ظاهرة التهريب، وتبييض الأخطبوط، والتهرب من التصريح الصريح بحجم المصطادات السمكية.
وأكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لــجريدة “البحرنيوز“، أن الحملة إمتدت للمستودعات والقوارب العائدة من رحلات صيد، في محاولة للتصدي للتجاوزات التي تصاحب نشاط صيد وتسويق الأخطبوط، والتي يكون لها تاثير على محور التنافسية والتثمين المراهن عليه، وبإعتبارهما أحد مقومات محاور إستراتيجية أليوتيس. حيث لم يصدر عن اللجنة أي تفاصيل بخصوص النتائج المحققة على مستوى هذه الحملة.
وقال عز الدين الركيك، رئيس تعاونية بحارة أمكريو في تصريح للبحر نيوز، أن حملة التفتيش، والمراقبة التي قادتها مصالح مندوبية الصيد البحري بطرفاية إلى قرية الصيد آمكريو، هي حملة روتينية، تكتسي طابع الصيرورة، التي تعتمدها المندوبية، خاصة في موسم صيد الأخطبوط. وذلك في إطار المساعي الحثيثة، لدفع المهنيين إلى الإنضباط للقوانين، وخاصة على مستوى التصريح الكلي بالمنتجات السمكية، وعرضها للبيع بالدلالة بالفضاء التجاري.
وتستند النتائج المحققة على مستوى الأرقام المسجلة بنقطة التفريغ المجهزة آمكريو، على مواصلة مسلسل الإصلاحات التي تباشرها الإدارة الوصية على قطاع الصيد، بتنسيق مع مصالح المكتب الوطني للصيد البحري، من أجل تنظيم وتجويد العمليات التسويقية للمنتجات البحرية، فضلا عن تقديم مختلف الخدمات الأساسية، وتوفير متطلبات المهنة، والمهنيين.
وسجل بحارة الصيد نقص كبير في مفرغات الأخطبوط خلال هذا الاسبوع، مطالبين وزارة الصيد قصد دراسة إمكانية إضافة ما تبقى من الكوطا الإجمالية لشهر فبراير، إلى كوطا شهر مارس القادم قصد خلق رواج بالمنطقة، والرفع من المستوى المالي للبحارة لتجاوز صعوبات غلاء المحروقات ومعدات الصيد.
يذكر أن حوالي 200 قاربا للصيد التقليدي، تنشط بنقطة الصيد آمكريو، موفرة ما يقارب 600 منصب شغل قار من البحارة و 200 منصب غير قار.