بحار جديد يلتحق بطابور المفقودين في السواحل المغربية

0
Jorgesys Html test

إضطر مركب للصيد الساحلي صنف الجر “أكوضاض” إلى قطع رحلته البحرية بمصيدة الأخطبوط  والإلتحاق بميناء الداخلة مساء اليوم، بعد أن فقد أحد بحارته في وقت سابق على مستوى المصيدة الجنوبية، في ظروف وصفت بالغامضة.

وأوضحت مصادر مطلعة ان البحار المحسوب على طاقم مركب الصيد الساحلي صنف الجر “أكوضاض” قد إختفى عن الأنظارصبيحة اليوم، حيث رجحت المصادر سقوطه إلى البحر، فيما سارع ربان المركب إلى إخطار السلطات المختصة بالنازلة، لاسيما وأن حالة الفقدان  تمت في ظروف غريبة، حيث لم ينتبه الطاقم لحالة الفقدان إلا عند عملية رمي الشباك في البحر، لتتحرك عملية البحث دون فائدة، لتتقوى بذلك فرضية الفقدان  في البحر.

وإلتحق ربان المركب بميناء الداخلة من أجل الإدلاء بحالة الفقدان وتقديم محظر بتفاصيل الواقعة، إنسجاما مع المساطر التي عادة ما تلي مثل هذه الحوادث ، حيث عادو ما  تفتح السلطات المختصة تحقيقاتها حول النازلة، من خلال الإستماع لمختلف مكونات المركب، على إعتبار أن كل الفرضيات تبقى واردة امام مجريات التحقيق.

ومع كل حادث تتجدد النداءات لدفع البحارة نحو الإلتزام بالتزود بوسائل السلامة البحرية، لاسيما حسن التموقع على ظهر المركب ، وعدم الإنعزال على طاقم الصيد ، خصوصا في الأجواء المظلمة،  مع الحرص على ارتداء سترة النجاة طوال مدة الإبحار، من أول خروج من الميناء إلى لحظة الرسو على الرصيف العائم. لاسيما وأن الصدريات المتوفرة اليوم، هي مرنة  وتساعد على ملازمتها أثناء العمل والتحرك وحتى النوم .

ومع كل حادث نسمع للآسف وفق مقال سابق لفكري السيد محمد، ربان خافرة ”آسا” طانطان، العويل وتعابير الأسف الشديد على فقدان أرواح بشرية لا يعلم وزنها إلا خالقها، و سرعان ما يخبو وقع الصدمة، وننسى التهاون والمسؤولية البشرية المسببان لهذه المصائب، وتغيب العزيمة وتنفيذ الخطوات العملية والإجراءات الوقائية، السهل اتخاذها من أجل إيقاف هذا النزيف البشري في البحر.

وأشار ذات المصدر أن روح البحار ليست ملكا له وحده، ولكنها ملك شرعي لآبويه وزوجته وأولاده وأصدقائه، الذين يترقبون ويتطلعون لعودته،  وكلهم شوق وأمل لانتهاء الرحلة البحرية بسلام، ليحسّوا أن روحا من “أرواحهم” قد ولدت من جديد. فكيف لبحار أن يتهاون و لا يقيم لمشاعر أقرب الناس إليه أي اعتبار؟

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا