قال مصطفى فردوس مندوب الصيد البحري بالمضيق ان تمرين البحث وإنقاذ الأرواح البشرية Sarex Détroit 2022، يقوّي جاهزية المتدخلين ويعزّز اليات التنسيق في مواجهة الأخطار، لاسيما وأن هذا التمرين يتزامن هذه السنة مع انطلاق عملية مرحبا ، التي تعرف حركية كبير في النقل البحري، ناهيك عن انشطة الصيد التي يشهدها مضيق جبل طارق تزامنا مع موسم صيد الاخطبوط ومواسم صيد التون و الإسبادون، بالإضافة إلى كثافة حركية النقل البحري السياحي، التي تنتشر خلال موسم الصيف، و المتمثلة في ازدياد انشطة المراكب السياحية والدراجات المائية “جيت سكي”.
وأوضح المصدر أن تزايد الإقبال على نشاط الملاحة البحرية هي أسباب من ضمن أخرى التي تكشف عن أهمية هذا النوع من التمارين الميدانية، الذي جذب أنظار المشاركين والمتدخلين، بهدف محاصرة ومنع المخاطر البحرية والحوادث بالبحر، في ظل مشاركة مجموعة من الدول .. حيث تم إستنفار مجموعة من المتدخل في حادث إفتراضي تعرضت له سفينة لنقل الركاب حيث كان الرهان هو التدخل السريع من أجل إجلاء 50 راكبا، من ضمنهم عدة جرحى على متن السفينة، التي توجد في وضعية حرجة نتيجة تسرب المياه إلى داخلها.
و انضم للتمرين الخاص بالبحث وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر، والذي ينظمه قطاع الصيد البحري بتعاون مع البحرية الملكية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية والوقاية المدنية، بعرض ساحل ميناء طنجة المتوسط، حسب قول محمد بنحساين نائب ربان خافر الانقاذ اللوكوس بالعرائش التي شاركت ضمن فعاليات التدريب الميداني، إلى جانب مجموعة من خوافر الإنقاذ من قبيل خافرة طارق التابعة لمندوبية الصيد البحري بطنجة، وخافرة لوكوس التابعة للعرائش، وخافرة الانقاذ الأمان التابعة لمندوبية الصيد البحري بالمضيق، و خافرة الرينكون، وخافرة البحرية الملكية، بالإضافة إلى خافرة الدرك الملكي و خافرة القوات الملكية الجوية، وخافرة الوقاية المدنية.
يذكر أن هذه التجربة التي عرفت تنسيقا بريا وبحريا وجويا بحضور شخصيات عسكرية ومدنية، وشركاء نظام البحث والإنقاذ الوطني والدولي، تبقى جديدة للطلبة المتدربين كما هو الشأن لمتدربي معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، بحيث تمكنهم مثل هذه التمرينات الميدانية، منالتعرف على أحدث التقنيات في مجال السلامة البحرية، الذي يعتبر الهاجس الكبير في قطاع الصيد البحري مع استمرار فقدان مجموعة من البحارة كل سنة.