أكد كريم أشنكلي رئيس جهة سوس ماسة أمس الإثنين، أن غياب ميناء دولي بالمنطقة، يضيع على الجهة الكثير من فرص الإقلاع رغم المجهودات الكبيرة المبدولة على مستوى المنطقة في سياق التسريع الصناعي .
وأوضح المسؤول الأول على الجهة الذي حل أمس ضيفا على النقابة الوطنية للصحافة فرع أكادير، في أول لقاء ضمن مبادرتها الحوارية “ضيف الشهر” ، الذي إحتضنه مقر مدينة الإبتكار بمدينة الإنبعاث، أوضح أن الميناء بوضعيته الحالية قد يحقق جانبا من النمو ، لكنه يشكل عائقا أمام جلب الإستثمارات الصناعية، التي تحتاج لمناطق لوجستية كبيرة لتشكل قاعدة للتصدير. لدى فمن عيوب الميناء غياب الخطوط البحرية، ومحدودية الطاقة الإستيعابية.
وسجل رئيس الجهة أن الميناء على موعد مع مجموعة من الإصلاحات والتوسيعات، خصوصا بالمنطقة الشمالية، إذ من المنتظر أن تحتضن ورشا كبيرا لصناعة السفن، كأحد الأقطاب الصناعية التي تعول عليها الجهة في إرتباطها بخصوصيات المنطقة، فيما ستكون هناك أشغال توسعة داخلية في إطار الإسترتيجية المينائية التي ستغير الكثير داخل الميناء .
وفي موضوع متصل أكد أشنكلي أن توسعة الميناء وإن كانت تحضى بنقاش كبير في أوساط الفاعلين ، فهي لا تكتسي تلك الأهمية في المرحلة الحالية، لأن الميناء الحالي قد يفي بالغرض، لكن ما ينقص المنطقة، هو الإستثمار أكثر في البنيات التحتية، وكذا إقناع الشركات الكبرى المرتبطة بالملاحة الدولية، للقدوم إلى ميناء أكادير. وهو تطلع يرتبط بالمسألة التنظيمة داخل الميناء، وفتح المجال للخطوط البحرية، التي تكتسي بعدا إسترتيجيا على درجة عالية من الأهمية.
وأشار أشنكلي أن إسترتيجية العمل تصب في هذا المسار ، مذكرا بإستقباله لعدد من السفراء الأفارقة المعتمدين بالبلاد ، حيث كانت الغاية من هذا الإستقبال يشير رئيس الجهة، هو طلب التعاون من أجل فتح خطوط بحرية إنطلاقا من ميناء أكادير، في إتجاه موريتانيا والسنغال ومالي والكوديفوار، حيث تراهن الجهة على تواصل هؤلاء السفراء مع حكومات بلادهم في هذا السياق. وذلك في أفق خلق إتفاقيات إطار مع هذه الدول لخلق هذه الخطوط، خصوصا وأن مستقبل البلاد هو في إتجاه التعاون جنوب جنوب.
ويعد كريم أشنكلي أول ضيوف النقابة الوطنية للصحافة فرع أكادير ضمن لقاء “ضيف الشهر”، حيث حاوره كل من الزملاء عزالدين فتحاوي نقيب الصحفيين بالجهة ، ومحمد براكا عن موقع الوسيط بريس وياسين صابر عن يومية “لي أنسبيراسيون إيكو”، هؤلاء الذين نجحوا إلى حد بعيد في إثارة مجموعة من المحاور التي تستأثر بإهتمام الرأي العام المحلي، سواء على المستوى السياسي أو الإقتصادي والإجتماعي والصحي والرياضي .
وكان عزالدين فتحاوي قد أشار إلى أن لقاء “ضيف الشهر” هو فرصة للقاء الجسم الصحفي بالمسؤولين المحليين والجهويين، وكذا مساهمة النقابة في فتح النقاش بخصوص مجموعة من القضايا، التي تهم الرأي العام، مبرزا أن هذا المولود الجديد سيستمر بإستضافة عدد من المسؤولين والفاعلين في مجالات وقطاعات مختلفة بالجهة.
