تشهد الساحة المهنية بنقطة التفريغ المجهزة القصر الصغير التابعة لنفوذ مندوبية الصيد بطنجة، حركية عملية استعدادا لدخول غمار صيد سمك العبور صنف التونة من طرف أرباب قوارب الصيد التقليدي، في انتظار إعلان الجهات المسؤولة بداية موسم صيد هدا النوع من الأحياء البحرية لسنة 2024 بالمنطقة مع تحديد الكوطة الموسمية.
وتعرف نقطة التفريغ لقصر الصغير حركية دؤوبة، حيث يسهر مهنيو الصيد على تأهيل قواربهم وإخضاعها للاصلاح والصيانة، من قبيل طلاء القوارب واصلاح الالواح الخشبية للقارب، كطقوس بحرية يعتمدها بحارة المنطقة إستعدادا لموسم صيد سمك التون. وذلك في ظل محدودية الرحلات البحرية بالمنطقة بسبب تراجع مصيدة سمك البوراسي و ارتفاع تكلفة الرحلات البحرية، ارتباطا بمجموعة من المصاريف التي شهدت ارتفاعا من قبيل المحروقات، لاسيما وأن نقطة التفريغ لا تتوفر على محطة للوقود المدعم. لفائدة اسطول الصيد التقليدي بالمنطقة.
وأوضحت مصادر مهنية بنقطة التفريغ المجهزة، في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن اسطول الصيد التقليدي شهد سلسلة من التوقفات لأسباب متعددة، انعكست سلبا على الحياة البحرية بالمنطقة مؤخرا، من بينها الاضطرابات الجوية. وهو معطى يحرم قوارب الصيد من الإنتظام في الرحلات البحرية، بالإضافة الى ضعف الكتلة الحية من أسماك البوراسي، وهو معطى ارتأت معه اغلب قوارب الصيد التقليدي التوقف، واقتصار كثير منها على خوض رحلات الصيد لمدة يومين في الاسبوع، بالنظر لقلة المصطادات التي لا تتجاوز 3 الى 4 حبات من سمك البوراسي كحصيلة صيدهم الإجمالية خلال رحلة الصيد الواحدة.
و أشارت المصادر المهنية أن الساحة البحرية والتجارية، باتت تستقبل كميات جد محدودة من سمك البوراسي بعد استمرار أعداد قليلة من قوارب الصيد التقليدي النشيطة بنقطة التفريغ ، باستقطاب هدا النوع من الأحياء البحرية، حيث تراوح ثمن الأوزان الجيدة التي تتراوح بين الكيلوغرام و نصف الى الكيلو غرامين بين 200 و 220 درهما للحبة الواحد، في حين الأوزان التي تقل عن الكيلوغرام و 500 غرام لا تتجاوز 120 درهما للحبة الواحدة. فيما تبقى الأوزان الجديدة من ذات الصنف السمكي الاعلى سعرا مقارنة مع الأوزان الصغيرة .