خاض العشرات من شغيلة شركة سيالكو التابعة لمجموعة الجابري والمتخصصة في تصبير الأسماك بأكادير أمس الخميس 17 أكثوبر 2014 وقفة إحتجاجية أمام مقر ولاية أكادير إحتجاجا على ما وصفوه في بيان تم توزيعه بالمناسبة بالتصرفات غير القانونية الصادرة عن المشغل لا سيما حرمانهم من الشغل والسعي وراء تشريد الشغيلة.
وتعالت صيحات أزيد من 500 عاملة وعامل ومعها بحت حناجر هؤلاء من الشعارات التي تم رفعها أمام ولاية أكادير حاملة في طياتها تدمر الشغيلة من توالي الأزمات والتوقفات التي سجلتها وحدتهم الصناعية المتخصصة في تصبير الأسماك.
وحسب تصريحات المحتجات والمحتجين فإن التوقف وإغلاق باب الوحدة أم العمال الذين راكموا سنوات من الكد بالوحدة تجاوزت في أحيان كثيرة العشرين سنة هي كلها ممارسات جاءت للتضيق على العمل النقابي وتشريد هذه الفئة مسجلين آسفهم الشد من التغير الذي طال تصرفات إدارة الشركة إتجاه العمال وهو الأمر الذي يتنافى وقانون الشغل .
وأضاف المحتجون أن هذا التغيير حدت بعد مغربة الشركة التي كانت فيما قبل تسير من طرف أجانب بحيت لم يسجل في دك العهد أن توقفت الشركة بهذا الشكل الذي يبعث عن الإرتياب.
من جانبه أكد عبد الجليل الطلباوي عضو المكتب النقابي للشغيلة المنضوي تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل أن التوقف الذي تبرره إدارة الشركة بغياب المادة الأولية والأزمة التي يعيشها القطاع بالمغرب وهو تبرير مردود على أصحابه في ظل وجود المادة الأولية. وأشار الطلباوي بكون هذا التوقف الغير مشروع قد إنعكس بشكل شلبي على الشغيلة بعد توقف الأجرة الشهرية التي يعول عليها العمال في توفير متطلبات الحياة اليومية ، والتي صارت حسب دات المصدرأمرا معقدا في ظل الغموض الذي يلف مستقبل الوحدة الصناعية .
من جانبها لم تتخلف إدارة الشركة عن الرد، ولم تخفي بدورها تدمرها الشديد من الحالة التي آلت إليها أوضاع الوحدة الصناعية نتيجة عدد من العوامل الداتية والموضوعية يبقى أبرزها تراجع مخزون السمك ومعه المادة الأولية حسب إداري الشركة و التي تراهن عليها الآخيرة في الإنتاج حيت لم تعد بتلك الوفرة التي كانت قبل سنوات.
وحسب تصريح لمحمد الجابري بإعتبار شركة سيالكو تابعة لمجموعة الجابري، فإن ثمن المادة الأولية قد تضاعف ثمنها ثلاثة أضعاف، وصار من الصعب مسايرة الواقع الحالي، مؤكدا في دات السياق بأن التوقف الذي جاء نتيجة معطى قسري يبقى هو غياب المادة الأولية. وأضاف الجابر بأن لقاءا جمع إدارة الشركة بممثلي العمال توعدت من خلاله الشركة بإستئناف العمل بمجرد عودة المادة الأولية إلى سابق عهدها، في إنتظار نضج السلع المخزنة لدى وحدات التبريد التابعة للمجموعة.
يذكر أن عمال شركة سيالكون كانو قد خاضوا عددا من الأشكال الإحتجاجية والوقفات المتتالية أمام كل من الشركة وإدرتها تم أمام مندوبية وزارة الشغل قبل أن يضعوا الرحال بإحتجاجاتها امام ولاية أكادير مطالبين بتوفير مناخ الإشتغال داخل الوحدة المتخصصة في التصبير.