وجدت شركة هايفن فيشريز لسفن الصيد بأعالي البحار بأكادير، نفسها مدفوعة نحو تكريس الجهود في مواجهة التحديات التي تعاني منها البيئة المينائية، خاصة في مجال تحسيس رجال البحر، و مرتادي الميناء بسلبيات النفايات.
و جاء التحسيس بالمحافظة على نظافة الميناء تزامنا مع عودة سفن الرخويات في أعالي البحار إلى ميناء أكادير، بعد انقضاء الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط 2019؛ حيث تحمست بشكل إرادي لإيصال رسالة للمجتمع البحري، بأهمية المحافظة على بيئة مينائية نظيفة، خالية من المخلفات بكل أنواعها. وذلك نظرا للأهمية القصوى التي يكتسيها طابع حفظ التوازن البيولوجي.
و حسب مصادر مطلعة من الشركة صاحبة المبادرة؛ فإن الإشارة الى ضرورة تحسيس البحارة بنظافة ميناء أكادير، نابغة من الرغبة الأكيدة في غرس و تعزيز سلوك النظافة البيئية لدى رجال البحر. و كذا لتشجيع العمل التطوعي البيئي، و تكريس مبدأ التعاون لإبراز البعد البيئي ليكون من ضمن الأولويات في زرع روح المحافظة على البيئة في وجدان البحارة، توازنا مع النظم و المعايير البيئية.
و تابع المصدر المطلع من داخل شركة هايفن فيشريز لسفن الصيد بأعالي البحار بميناء أكادير، أن سلك الشركة لهذه الخطوة، أيهدف في عمقه لتصحيح المواقف وتغيير العادات الضارة بالبيئة، في افق بناء نهج بيئي مستداما. وذلك عبر وضع مجموعة من اللافتات، التي تدعو إلى رفع قدرات المجتمع البحري في حماية البيئة كإحدى الوسائل المرغوبة، لإظهار مسؤولية بيئية إيجابية خاصة مع عمليات التفريغ و الشحن، و أيضا مايرافق العمليات من استهلاك للمياه المعبأة في القينينات البلاستيكية؛ و أيضا الحاجيات في الاكياس و أعقاب السجائر و العلكة و ما الى دلك…
و عممت الشركة المتخصصة في الصيد بأعالي البحار بميناء أكادير، في وقت سابق دورية على جل أطقم مراكب الشركة، تدعوهم إلى ضرورة جمع النفايات المختلفة وخاصة البلاستيكية منها؛ و العودة بها إلى الموانئ لوضعها رهن إشارة شركات النظافة كما هو الحال لشركة أكوا فلور بروطك بميناء أكادير التي تسهر على استعادة نفايات مراكب الصيد لأعالي البحار.
وحسب بعض الأصداء القادمة من كواليس شركة هايفن فيشريز لسفن الصيد بأعالي البحار، فإن هذه الاخيرة هي تفكر بجدية في تخصيص علاوات مادية للأطقم تتناسب مع حجم النفايات المسترجعة، بعد رحلات الصيد الطويلة لتشجيع رجال البحر على النهج السليم بالحفاظ على البيئة البحرية؛ وتكريس ثقافة المجتمع البحري ذو السلوكيات الحضارية التي تتناسب وتوجهات الدولة الكبرى في صيانة التوازنات البيئية ، ضمن ما بات يعرف بالحزام الأزرق.