شكلت النسخة الرابعة للأيام البحرية التي نظمها أمس الاربعاء، المعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء فرصة سانحة لاطلاع طلبته على مختلف الانشطة التي تباشرها شركة “مرسى ماروك” بشكل يومي من خلال تدخلاتها في استغلال مختلف الموانئ المغربية إسهاما في دعم المبادلات التجارية وتطوير التنافسية اللوجستيكية.
وأكد السيد سعيد السباعي مدير الموارد البشرية بشركة “مرسى ماروك” ، أن هذه الشركة هي رائدة وطنيا في مجال الشحن والتفريغ، حيث تقوم سنويا بمعالجة أزيد من 700 ألف حاوية محملة بمختلف المواد والسلع التي تمر عبر الملاحة التجارية البحرية وخاصة مينائي الدار البيضاء وأكادي، مبرزا أن الشركة تتطلع الى رفع طاقتها مستقبلا لمعالجة أزيد من مليون و500 ألف حاوية مع بداية استغلالها لمحطة جديدة في شهر يونيو بميناء العاصمة الاقتصادية .
وأشار ، من جهة أخرى، إلى أن حجم المواد الصلبة التي يتم معالجتها بمختلف منشآت شركة “مرسى ماروك” يناهز 13 مليون طن سنويا، مضيفا أن محطات المسافرين التي تحظى الشركة بتدبيرها بموانئ طنجة والناظور والحسيمة تؤمن سنويا مرور نحو 2,3 مليون مسافرا، إلى جانب 90 ألف من السيارات والناقلات التي تمر عبر نقط العبور بمختلف منشآت “مرسى ماروك”.
وبخصوص ميناء المحمدية كأول منشأة مينائية بالمملكة فيما يتعلق بالمواد السائلة، قال السيد السباعي إن مساهمة “مرسى ماروك” تهم معالجة نحو 15 مليون طن، منها مواد البترول الخام والغاز والفيول والغازوال وغيرها من المواد الكيماوية الاخرى، مشيرا إلى أن أنشطة هذه الشركة، المحدثة سنة 2006، تشمل أيضا نحو 2,8 مليون طن من المواد المختلفة كالاخشاب ومنتجات الصناعات المعدنية والخضر والفواكه، وذلك عبر سلسلة من الموانئ التي سبق لها أن حظيت بشهادات الجودة اعترافا بالمجهودات المبذولة لتطويرها والتي تراعى في تدبيرها أحدث المعايير الدولية.
وأشار إلى أن هذه الشركة التي أكدت حضورها على مستوى موانئ الدار البيضاء والمحمدية وأكادير وطنجة ميد1 والناضور وآسفي والجرف الاصفر والعيون والداخلة، تطمح إلى تطوير أنشطتها لاقتحام أسواق أخرى خارج المملكة لاسيما بمنطقة غرب إفريقيا وذلك تماشيا مع سياسة الانفتاح التي تنهجها المملكة تجاه القارة السمراء.
من جهتها، أكدت السيدة أمان فتح الله ، مديرة المعهد العالي للدراسات البحرية، أن هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات الشهرية المعتمدة في التكوين، يتيح لطلبة الاطلاع على الافاق المستقبلية التي يمكن المراهنة عليها في المجال المهني علما أن معظم الاطر ب”مرسى ماروك” هم من خريجي هذا المعهد.
و م ع
