معطيات رسمية تؤكد رسو خافرة “البوغاز” بميناء طنجة المتوسط ومسؤول يوضح الأسباب

0
Jorgesys Html test

يواصل ملف خافرة الإنقاذ البوغاز إثارة النقاش على مستوى الوسط المهني بطنجة، لاسيما بعد أن أصبح خبر رسو الخافرة بميناء طنجة المتوسط يقينا، على أن تواصل خافرة الإنقاذ “طارق” العائدة من فترة صيانة، مهامها في تأمين خدمات الإنقاذ والقطر على مستوى ميناء الصيد.

وإرتباطا بذات الموضوع كان للبحرنيوز إتصال مع مسؤول مركز على مستوى مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ، حيث أكد هذا الاخير أن خافرة الإنقاذ سترسو بميناء طنجة المتوسط ​​طبقا لتوصيات اللجنة الوطنية للإنقاذ. وذلك بالنظر لمجموعة من الأسباب الذاثية والموضوعية، مع التأكيد على أن تدبير الخافرة  سيتم من طرف قطاع الصيد البحري ممثلا في مندوب الصيد بطنجة، بتنسيق مع مركز تنسيق الإنقاذ ببوزنيقة.

وأوضح ذات المصدر أن الخافرة ستقدم خدماتها للمنطقة عموما، بالنظر لكون السواحل المحلية تعرف كثافة وتنوعا على مستوى نشاط الملاحة البحرية من سفن تجارية، وسفن الركاب لاسيما خلال عملية مرحبا التي تعرف تدفقا قويا للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، إلى جانب سفن النزهة، وسفن الصيد، دون إغفال قوارب الهجرة غير الشرعية؛ وهي كتافة تفرض حالة من التأهب الدائم، لضمان التدخل في الوقت المناسب. وهو ما يؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز وسائل التدخل الموجودة في منطقة مضيق جبل طارق.

وسجل ذات المصدر أن من بين المعطيات التي تمت مراعاتها في هذا الإختيار، هو وجود منصة لهبوط المروحيات بميناء طنجة المتوسط، وهو معطى فارق لضمان ​​التدخل الجوي في حالة الحاجة لإجلاء المصابين الذين يتم إنقاذهم وإجلاءهم للميناء بواسطة الخافرة بما فيهم بحارة الصيد. هذا دون إغفال الفضاء المخصص للخافرة والمبنى المتاح لطاقمها، بما يضمن الإنطلاقة الفورية للمركب عند استلام إنذار الإستغاثة، عبر مركز تنسيق الإنقاذ البحري بوزنيقة. كما أن هذه المعطيات ستضمن الحفاظ بشكل أفضل على الخافرة، وضمان تشغيلها وفقًا لمهمتها، مع زمن استجابة يتماشى مع المعايير الدولية. 

وأفاد المصدر المسؤول أن مهنيي الصيد بطنجة إعتادوا على استعمال خافرة “طارق” في قطر القوارب، وهي خاصية لن توفرها خافرة البوعاز المتخصصة في إنقاذ الأرواح البشرية، خصوصا وأن إمكانيات هذه الخافرة، ستزيد من إشعاع المغرب بالمنطقة المتوسطية على مستوى الإنقاذ، بالنظر لكونها تتوفر على تجهيزات من الجيل الجديد، ناهيك عن سرعتها التي تتجاوز 30 عقدة. إلى ذلك سجل ذات المصدر المسؤول أن خافرة الإنقاذ “طارقّ” هي اليوم وبعد خضوعها لأشغال الصيانة مؤهلة للعب أدوار مهمة على مستوى الإنقاذ والتدخل لفائدة البحارة، خصوصا وان الخافرة نفذت في شهر أبريل المنصرم عدد كبير من التدخلات، إنسجاما مع أدوارها الإسترتيجية، مشيرا في ذات السياق أنه وبدل توفر طنجة على خافرة هي اليوم تتوفر على خافرتين، تؤمنان التدخل في حالة القلق لمختلف الفاعلين من مستعملي البحر بما فيهم البحارة.

وكانت غرفة الصيد البحري المتوسطية، قد راسلت في وقت سابق  رئيس الحكومة، تلتمس بإلحاق خافرة الانقاذ البوغاز بميناء الصيد بطنجة بالنظر للحاجة الكبيرة لهذه الخافرة تماشيا مع إنتظار الفاعلين المهنيين في قطاع الصيد. حيث أوضح رئيس الغرفة يوسف بنجلون في ذات الملتمس أن هناك استياء عميق وتساؤلات مطروحة من طرف مهنيي ميناء الصيد البحري بطنجة عن التأخر في لتحاق خافرة الإنقاذ البوغاز بميناء الصيد بطنجة واستمرار تواجدها في الميناء المتوسطي دون معرفة ما مصيرها وما هي وجهتها. وذكر رئيس الغرفة أن مهني الصيد البحري بطنجة هم من كانوا قد طالبوا باقتناء خافرة جديدة للإنقاذ، نظرا لأن خافرة طارق للإنقاذ أصبحت متهالكة وغير قادرة .. بل أكثر من ذلك اشرف على تتبعه بنفسه حتى تحقق بالفعل على أرض الواقع.

 وتتميز خافرة “البوغاز” الجديدة بمجموعة من الخصائص التقنية، بإعتبارها مصنوعة من مادة الألمينيوم، ويمتد طولها لأزيد من 19 متر، فيما يبلغ عرضها 05.30 متر، وهي خافرة قادرة على الإبحار بسرعة 32 عقدة بحرية بقوة محرك تصل إلى 3100 حصان. كما انها  مؤهلة لتقطع مسافات قد تصل إلى 500 ميل بحري في الرحلات الإستعجالية. 

 
Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا