تمكنت مصالح مندوبية الصيد البحري بميناء سيدي إفني مؤخرا ، وفي عمليتين متفرقتين من إفشال تهريب كميات مهمة من القشريات في إتجاه الموانئ الداخلية .
وحجزت المصالح خلال العملية الأولى وفق ما ذكرته مصادر عليمة، كميات من القشريات الكبيرة المكونة من (جراد البحر ، سرطان البحر) LANGOUSTE- HOMARD ) ، التي كان مهربها يحاول نقلها على متن إحدى وسائل النقل في ظروف غير صحية ، لا تحترم أدنى شروط السلامة الصحية ، و لا تتوفر على أوراق تثبت مصدرها الحقيقي .
وقامت مصالح المندوبية بتحرير محضر بالمحجوزات المكونة من حوالي 80 كلغ من القشريات الكبيرة، التي كانت تباع في وقت سابق في السوق السوداء بثمن لا يتجاوز 200 درهم ،في حين تم تحسيس البحارة بضرورة تسويق منتجاتهم البحرية بالطرق القانونية في سوق السمك، و هي الحقيقة التي إكتشفها البحارة بعد بيعهم نفس أنواع القشريات المحجوزة بأثمنة جد مرتفعة وصلت إلى حوالي 450 درهم للكلغ الواحد .
و في عملية ثانية تضيف المصادر، قامت مصالح المندوبية بحجز ما مجموعه 166 كلغ من القشريات الكبيرة داخل الميناء ، كانت معدة للتهريب عشوائيا ، بينما انعدمت حالة التلبس تسجل المصادر المطلعة، بعد فرار المهرب إلى وجهة مجهولة ، ليتم تسجيل الواقعة ضد مجهول فيما تم احترام المدة الزمنية التي يفرضها القانون ليتقدم المعني بالأمر في أجل 15 يوما لطلب الصلح و تنفيذ المسطرة بالشكل المطلوب.
يذكر أن بيانات المكتب الوطني للصيد البحري بسيدي افني كانت قد سجلت في شهر دجنبر الماضي حوالي 3 أطنان من القشريات الكبيرة، بيعت داخل سوق السمك . وذلك كتمرة للمجهودات التي تقوم بها المندوبية في تدبير عمليات التفتيش المستمرة ، و تضييق الخناق على المهربين و فرض إجراء المراقبة و التتبع و محاربة الصيد العشوائي.