مندوبية الصيد البحري بطنجة تُقلق مهنيي الصيد التقليدي في المضيق

0
Jorgesys Html test

كشفت مصادر مهنية بالدائرة البحرية المضيق، أن مندوبية الصيد البحري بميناء طنجة قامت منذ يوم الاثنين 20 ماي 2024، بوقف انشطة قوارب نازحة من ميناء المضيق على مستوى الدائرة البحرية لطنحة، ودعت مجهزيها إلى إستئجار ناقلات من أجل إرجاع قوارب صيدهم برا في إتجاه المضيق، رغم تقديم هذه القوارب لطلبات بخصوص تغير مكان الصيد من سواحل المضيق في اتجاه سواحل طنجة تزامنا مع موسم صيد سمك الاسبادون.

وقال بن سعيد مصطفى رئيس جمعية اتحاد أرباب قوارب الصيد الصغرى بالمضيق ،أن مهنيي الصيد التقليدي تفاجؤوا مؤخرا من حملة التوقيف التي شنتها السلطة المينائية ببوابة ميناء طنجة في حق القوارب النازحة من المضيق، والتي ساهمت في توقيف نشاط قرابة 20 قاربا للصيد التقليدي، على الرغم من كون هذه القوارب كانت قد تقدمت بطلبات لدى الجهات المسؤولة، من أجل التغيير المؤقت لموقع الصيد من المضيق إلى طنجة، تزامنا مع موسم صيد الاسبادون، كتقليدي أصبح بمثابة عرف يتكرر مع كل موسم إسبادون. وهو الامر الذي خلق تدمرا وغضبا في صفوف بحارة ومجهزي قوارب التقليدي بالمضيق، خصوصا ان هدا الاجراء جاء بعد توجه القوارب لميناء طنجة وممارسة أنشطتها البحرية لمدة تفوق عشرين يوما.

وأضاف بن سعيد في مسترسل حديثه مع جريدة البحرنيوز، ان بعض قوارب الصيد التقليدي، تتجه كل سنة إلى إستبدال منطقة الصيد تزامنا مع موسم صيد الإسبادون، خصوصا في الفترة الربيعية، بسبب تغيّر وجهة أسماك الإسبادون من المحيط الاطلسي الى البحر الابيض المتوسط. وهو معطى ينعكس على تواجد هدا النوع من الأسماك بجهة طنجة، إلا أن المعادلة تنعكس خلال الموسم الصيفي بين يوليوز وغشت، من خلال وفرة اسماك الاسبادون بسواحل المضيق، حيث أن سمك أبو سيف يأتي من شرق البحر الأبيض المتوسط في اتجاه المحيط الأطلسي، بحيث تتجه قوارب الصيد التقليدي بطنجة الى سواحل المضيق لإستهدا أبو سيف.

إلى ذالك كشفت مصادر إدارية من داخل مندوبية الصيد البحري بطنجة، أن قوارب الصيد التقليدي النازحة من ميناء المضيق ولجت ميناء طنجة بدون موافقة المصالح المينائية. وهو الأمر الذي تمخض عنه رصد مجموعة من المخالفات لدى القوارب، التي التي لم تسوي وضعيتها بعد، في ظل عدم موافقة الجهات المسؤلة بقطاع الصيد البحري على هذا النزوح، وتمكين القوارب النازحة من رخص مؤقتة من طرف اللجنة المينائية، ناهيك عن كون كل من ميناء طنجة والمضيق، يتوفران على كوطتين منفصلتين. هدا وأضافت المصادر أن الجهات المسؤلة تقوم بمهامها المنوطة تماشيا مع القوانين المنظمة، لوقف القوارب التي تقوم بالنزوح دون الحصول على موافقة تغير مكان الصيد.

وأفادت مصادر مهنية من داخل ميناء طنجة في تصريحات متطابقة مع جريدة البحرنيوز، ان منطقة الصيد بسواحل البوغاز اضحت تواجه ضغطا قويا من طرف قوارب الصيد النازحة من مختلف الموانئ من قبيل المضيق، وأصيلا… وغيرها تزامنا مع موسم صيد الإسبادون. وهو الأمر الذي يساهم بشكل مباشر في التأثير على الأثمنة التي تتهاوى وتفقد تنافسيتها، بالنظر لإرتفاع العرض مقارنة بالطلب، ناهيك عن بروز مجموعة من الظواهر من بينها الاكتظاظ بالميناء. حيث أبرزت المصادر المهنية في ذات الصدد، أن عدد قوارب الصيد التي تتجه لصيد هدا النوع من الأسماك بسواحل المضيق خلال الموسم الصيفي، لا تتجاوز 4 إلى 10 قوارب، تتحكم في دخلوها مجموعة من الخلفيات أهمها الروابط العائلية والصداقة.

ويتطلع الوسط المهني للخروج من حالة الإحتقان، عبر الجلوس لطاولة الحوار البيمهني، بمواكبة من الإدارة الوصية، بما يقرّب وجهات النظر، لاسيما وأن هناك منفعة متبادلة بين مهنيي المينائين، الذين يقعا في نفس الجهة، جهة طنجة تطوان الحسيمة، مع إستحضار مختلف الجوانب الإقتصادية والإجتماماية واللوجستية ، لجعل موسم الإسبادون فرصة للتلاقي والإستفادة والإرتقاء ، بما يخدم مصلحة مختلف المتدخلين.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا