البحرنيوز : متابعة
عبر منير الدراز النائب الثاني لرئيس الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي عن آسفه للتصريح الصادر عن عبد الواحد الشاعر رئيس فدرالية الشمال، التي تم حلها يوم الخميس الماضي، بخصوص الجمع العام للكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي ، مؤكدا أن الجمع العام مر في ظروف جيدة وبحضور فعلي ل 30 جمعية مهنية، إلى جانب 4 جمعيات بالوكالة. فيما غابت 4 جمعيات عن هذا الموعد الذي قدم حسب الدراز، إشارات إيجابية بخصوص مستقبل التمثيلية المهنية في قطاع الصيد الساحلي .
وأوضح العضو بفدرالية الشمال المنحلة وأحد مؤسسي الكنفدرالية ، أن التناوب الذي تحدث عنه عبد الواحد الشاعر ، كان هو الأصل في اللقاء، لكون الرئيس المنتهية ولايته، جاء لتسليم السلطة للشمال ، لكن إجماع الجمعيات المهنية المنتسبة ، أكدت على أن النظام الفدرالي لم يقدم أي شيء للتمثيلية المهنية ، بل أزم من أدائها. وجعلها بعيدة عن الإجماع الداخلي. لاسيما وأن الكل يعلم أن الفدراليتين، عاشتا معا في جمود مند سنوات خلت ولم تقم بأي لقاء في السنوات الآخيرة، وبالتالي فهي ميتة ولا سبيل لإعادة بعثها مهنيا. لذلك ومع تواجد غالبية الجمعيات المنضوية تحت لواء الفدراليتين يقول منير الدراز ، تمت المصادقة على حلها لإنهاء مرحلة الجمود الفدرالي، وفسح المجال لأجهزة جديدة داخل الكنفدرالية، لتكون قادرة على التحرك، وإتخاذ القرارات بسرعة، دون إنتظار إجتماع الفدراليتين للحسم في القرار .
وأضاف المصدر أن تجديد الثقة في عبد الكريم فوطات، جاء برغبة قوية من مهنيي الشمال، خصوصا وأن الرئاسة تم عرضها على شخص منير الدراز بصفته التمثيلية داخل فدرالية الشمال، ورفضها لظروف شخصية، مفضلا رفقة التمثيليات المهنية بالمنطقة الشمالية، إسنادها لفوطات من أجل تدبير المرحلة. وذلك بإعتباره يقول المصدر، قادر على الدفع بالكنفدرالية، بما يملكه من تراكمات في هذا الشأن. كما تم بالمناسبة إنتخاب سرود نائبا له يضيف الدراز ، لأنه حسب الدراز، يستحق التواجد بالجهاز الكنفدرالي ، وهو الذي كان رئيسا سابقا لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطة ، وهي ثنائية من شأنها تقديم الإضافة المرجوة، في إتجاه تقوية الإطار الكنفدرالي .
ولم يخفي ذات المصدر في تصريحه للبحرنيوز ، أن المرحلة الماضية إتسمت بنوع من التراجع في الأداء ، لكن هذا لا يرتبط بالرئيس لوحده، وإنما أيضا بالجمود الذي ميز الفدراليتين في المرحلة الماضية. وهذا لايمكن أن يغطي على كون الكنفدرالية، ظلت حاضرة في اللقاءات الحاسمة، كمخاطب لوزارة الصيد، وكذا في الدبلوماسية الموازية ، من خلال مجموعة من الأجهزة المغربية الأوربية المرتبطة بقطاع الصيد ، دون إغفال التدبير اليوم لمشاكل وتحديات القطاع . وهي معطيات مكنت الإطار المهني من المحافظة على هويته التي تستقطب المزيد من الجمعيات المهنية، حتى أنها اليوم تعد أكبر تجمع للجمعيات المهنية في قطاع الصيد الساحلي .
وأثار قرار الجمع العام الآخير للكنفدرالية المغربية المتمثل في حل فدراليتي الشمال والجنوب وتعويضها بلجان مركزية ، الكثير من الجدل في صفوف أعضاء سابقين ومنتسبين لذات الإطار الكنفدرالي الذين رفضوا عن رفضهم للخطوة. فيما أكد آخرون أن الكنفدرالية وقعت في هفوة تاريخية بعد تخليها عن البعد الفدرالي الجهوي، بإعتباره توجه عام للدولة ، التي تسير بخطى ثابتة لتقوية النسيج الجهوي خدمة للتنمية المستدامة .
وكان عبد الواحد الشاعر قد أكد في إتصال مع البحرنيوز رفضه لحل الفدراليتين واصفا الخطوة بالإلتفاف على حق التدوير، مبرزا أن القانون المنظم كان يمنح الحق لفدرالية الشمال في ترأس المكتب الجديد وقيادة الكنفدرالية في هذه المرحلة، في ظل التناوب الذي إعتادت عليه الكنفدرالية في كل جمع عام، حيث ينص القانون على تدوير رئاسة الكنفدرالية، بين الفدراليتين الجنوبية والشمالية، بالنظر لخصوصيات كل منطقة.
وحسم الجمع العام في حل الفدراليتين بالإجماع، كما جدد لعبد الكريم فوطات لولاية جديدة وانتخب عبد الرحمان سرود عن الجنوب نائبا أولا للرئيس، ومنير الدراز عن الشمال نائبا ثانيا، فيما أنتخب الجمع مكونات ثلاث لجان مركزية ، يتقدمهم لحسن أمهري رئيسا للجنة صيد السردين، إلى جانب محمد أفرغال مقررا، وحسم الجمع في إسم عبد الرحمان سرود الملتحق الجديد رئيسا للجنة الصيد بالجر وأحمد بيربو مقررا ، في حين تم وضع الثقة في هشام نصيف رئيسا للجنة الصيد بالخيط، يساعده عبد الجليل الديوري كمقرر. حيث تضم اللجان الثلاث، أعضاء آخرين ينشطون في ذات الإختصاص الذي تم رسمه لكل لجنة.