الشاعر ومؤسّسون آخرون .. يشهرون رفضهم لمخرجات الجمع العام للكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي

0
Jorgesys Html test
الصورة من الأرشيف

أثارت خطوة الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي أمس الخميس، والمتمثلة في حل فدراليتي الشمال والجنوب وتعويضها بلجان مركزية ، الكثير من الجدل في صفوف أعضاء سابقين ومنتسبين لذات الإطار الكنفدرالي. فيما أكد آخرون أن الكنفدرالية وقعت في هفوة تاريخية بعد تخليها عن البعد الفدرالي الجهوي .

وجاء أول إنتقاذ لذات الخطوة من عبد الواحد الشاعر الذي عبر عن إستغرابه من إثارة إسمه في الجمع العام “دون إستشارة أو حتى إخبار مسبق” حسب تعبيره، و”إعلان إسمه في لجنة الحكماء” ، حيث أكد “رفضه لأداء دور الكومبارس لإضفاء مشروعية على الجمع العام”. وأعلن “تبرأه من كل المستجدات التي حملها اللقاء، مؤكدا في ذات السياق عزمه الإستقالة من أي إطار يجمعه بالكنفدرالية، التي خالفت موعدها مع التاريخ يقول رئيس الفدرالية الشمالية للصيد الساحلي، التي كانت حتى يوم أمس أحد درعي الكنفدرالية،  قبل أن يتم حلها في الجمع العام الذي تابع أشغاله الإفتتاحية مدير الصيد البحري”.

وأكد عبد الواحد الشاعر في إتصال مع البحرنيوز ، أن القانون المنظم كان يمنح الحق لفدرالية الشمال في ترأس المكتب الجديد وقيادة الكنفدرالية في هذه المرحلة ، في ظل التناوب الذي إعتادت عليه الكنفدرالية في كل جمع عام ، حيث ينص القانون  على  تدوير رئاسة الكنفدرالية بين الفدراليتين الجنوبية والشمالية بعد  التخلي عن فدرالية الوسط، بالنظر لخصوصيات كل منطقة. وهو ما يبرر الإنتقال السلس لكرسي الرئاسة من البوسري إلى عبد الواحد الشاعر ومنه إلى عبد الكريم فوطات. غير أن الإلتفاف على هذه الخاصية يقول الشاعر كأحد مؤسسي الكنفدرالية،  يؤكد بالملموس قيمة التخبط الذي تعرفه الكنفدرالية في السنوات الآخيرة.

من جهتها لم تتأخر إحدى قيادات الكنفدرالية على مستوى فدرالية الجنوب ، عن إبداء إمتعاضها من ما وصفته ب”العبثية والخروج عن النص اللذان عرفهما الجمع العام ، بإقبار الفدراليتين وتغييرها بلجان كان من الممكن أن يتم الإبقاء عليها وإدراج اللجان المذكورة ضمن هياكلها الجهوية”.  يحدث هذا تقول ذات المصادر “في وقت تنفتح فيه الدولة على الجهوية ، وتسارع مجموعة من الإطارات الكبري إلى إعتماد فروع لها على مستوى الجهات”. حيث أن الكنفدرالية المغربية بإختيارها الجديد “هي تخالف الموعد مع التاريخ،  لأن اللجان  أفرغت الجسم الكنفدرالي من قوته الجهوية وملامحه الفدرالية، لصالح أجهزة مغلقة للإلتفاف على التناوب والتجديد لذات الرئيس.

وقال المصدر أنه “حتى وإذا سلمنا بأحقية الجمع العام في إتخاد قرار حل  الفدراليتين، فإن الغيابات الوازنة لعدد من المناضلين وركائز الفدراليتين عن اللقاء، كان يفرض فتح النقاش بخصوص هذا الورش. كما أن الكنفدرالية كانت مطالبة بإعتماد فترة للتصفية، مادام أن هذا خيارها، تليها فترة إنتقالية، لأننا أمام مؤسسة تمثيلية ليست بالعادية أو مجرد جمعية، وإنما كونفدرالية بما يعنيه ذلك من حمولة قانونية ومؤسساتية ، والإ فما الفرق بين جمعية وكنفدرالية.”

ونبهت ذات المصدر أن واقع الحال، كان يفرض عقد الفدراليتين لجموعهما العامة أولا ، وإعلان تصفيتها وحلها، قبل أن تتم مباركة ذلك من طرف الجمع العام للكنفدرالية، لأن الكل يعلم أن الفدراليات هي التي صنعت الكنفدرالية وليس العكس. فيما من المنتظر أن تستمر الأجهزة الداخلية المحدثة في الجمع العام، في إثارة الكثير من القلاقل على مستوى النقاش العمومي المهني ، في علاقته بالترافع على المستوى المركزي كما على المستوى الجهوي والإقليمي”.

وعمدت الكنفدرالية المغربية في جمعها العام الذي إنعقد أمس  الخميس إلى  تحيين قانونها الأساسي وحل فدراليتي الجنوب والشمال،  وإعادة هيكلة التنظيم المهني من خلال إعتماد ثلاث لجان ذات سيط مركزي. حيث يراهن الجمع حسب إفادة مصدر من داخل المكتب الجديد على تمثيلية صلبة ومنسجمة تقطع مع التشتت،   وتملك السرعة على مستوى القرار في التصدي لمختلف التحديات القطاعية بدل التشعب الفدرالي الذي أبان عن فشله في تحقيق الإجماع المهني .

وحسم الجمع العام الذي جدد لعبد الكريم فوطات لولاية جديدة ، في تشكيلة لجانه ، بإنتخاب لحسن أمهري رئيسا للجنة صيد السردين، إلى جانب محمد أفرغال مقررا، والحسم في إسم عبد الرحمان سرود الملتحق الجديد رئيسا  للجنة الصيد بالجر وأحمد بيربو مقررا ، فيما تم وضع الثقة في هشام نصيف رئيسا للجنة الصيد بالخيط، يساعده عبد الجليل الديوري كمقرر. حيث تضم اللجان الثلاث، أعضاء آخرين ينشطون في ذات الإختصاص الذي تم رسمه لكل لجنة.

وحافظت الكنفدرالية على لجنة الحكماء، كواحدة من الأليات المهمة على مستوى أجهزة الجسم الكنفدرالي ، بعد أن حسم الجمع العام في كل من يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، وعبد الواحد الشاعر الرئيس السابق لنفس الكنفدرالية، كلجنة تحضى بأهمية كبيرة على مستوى الإستشارة والتوجيه في سياق الترافع المهني ، وكذا الجانب التنظيمي المرتبط بالإطار .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا