عبر أرباب سفن الصيد في أعالي البحار بالمغرب عن غضبهم وسخطهم الشديدين على وضعية الأمن بميناء أكادير، على خلفية العدوان الذي وصفوه ب”الجبان” و”الخسيس” الذي طال أحد مالكي السفن في الميناء، والذي كاد يودي بحياته.
وندد بيان صادر عن الجمعية المهنية لأرباب مراكب الصيد في أعالي البحاربالمغرب توصلت البحرنيوز بنسخة منه، بالوضع المقلقل الذي يعيشه ميناء أكادير، وذلك في ظل غياب الأمن، كما تفسر ذلك الحوادث المتكررة التي بات يشهدها الميناء منذ مدة.
وأوضحت الوثيقة أن الاعتداء الأخير الذي طال أحد أنشط المجهزين بالميناء يوم الأربعاء الماضي، كان خطيرا للغاية، حتى ان أرباب السفن ومعهم العاملون “بهذا القطاع يشتكون من انعدام الأمن وسيادة الإحساس بتهديدات خطيرة، دون استجابة السلطات العمومية لمطالب توفير الأمن”.
ووصف المصدرُ الوضعَ “بالمقلق للغاية، لأنه يهدد حياة مستثمرين كبار يساهمون في خلق أكثر من 10000 منصب شغل مباشر، وأزيد من 30000 ألف غير مباشر، باستثمار يبلغ 500 مليون دولار يتم توجيهها نحو التصدير”. حيث أكدت وثيقة الجمعية أن مثل أن هذه الاعتداءات المتوالية بالموانئ، من شأنها أن تؤثر على الاستثمارات الحالية أو الأخرى في طور الإنجاز أو حتى المقبلة منها.
وكان أحد المستثمرين في قطاع الصيد في أعالي البحار قد تعرض لإصابات وصفت بالخطيرة بأماكن متفرقة من جسده، خصوصا على مستوى الوجه، بعد هجوم من طرف شخص داخل الميناء لأسباب مجهولة.
وتواصل السلطات المينائية تحقيقاتها في النازلة، التي هزت الرأي العام المهني بميناء أكادير. هذا فيما علت الأصوات المطالبة بتعزيز الأمن والمراقبة ببوابة الميناء، وعدم السماح لأي كان بالدخول، خصوصاً المعروفين بسوابق في الاعتداءات.