حريق يأتي على مستودعات الصيادين بقرية الصيد لاساركا

0
Jorgesys Html test
الصورة من الأرشيف

شب حريق في الساعات الأولى من صبيحة اليوم السبت 12 غشت 2017 بعدد من مستودعات البحارة بقرية الصيد “لاساركا” بالداخلة، ملحقا بعض الأضرار المادية دون تسجيل خسائر في الأرواح.

وحسب مصادر مطلعة من الداخلة فإن الحريق قد أتى على أزيد من 10 مستودعات في تمام الساعة الثانية والنصف صباحا، ملحقا أضرارا مادية بعدد من الأكواخ الخشبية التي تستعمل في تخزين معدات البحارة، قبل أن تتم السيطرة على الحريق في ظرفية قياسية من طرف عناصر الوقاية المدنية. هؤلاء الذين حلو على عجل بالقرية عامدين إلى محاصرة ألسنة اللهب، وعزل مكان الحريق للحيلولة دون إمتدادها بأرجاء القرية.

وسجلت المصادر أن الحريق لم يكن بتلك الحدة التي عاشت على إيقاعها قرية الصيد لاساركا شهر ماي المنصرم، حين إلتهمت النيران عددا من المستودعات المنتشرة بالقرية، وكدا معدات الصيادين. و دق حينها مهنيو الصيد التقليدي ناقوس الخطر  بخصوص الوضعية الكارتية التي تطبع مساكن البحارة او “البراكات”، المفتقرة لأبسط ظروف العيش، والمبنية بواسطة متلاشيات الخشب و القزدير و البلاستيك والإسفنج، فضلا عن بقايا الملابس. وهو  ما يجعلها قابلة للإشتعال في تفاعل بسيط مع النيران، سيما انها تحتوي على الأطنان من المحروقات التي تستعمل في رحلات الصيد.

ويحلم المهنيون بجعل قرية الصيد لاساركا قرية نموذجية لكونها تعتبر من الركائز ضمن الإقتصاد المحلي، لما تدره على خزينة المنطقة من مداخيل مالية مهمة، تستثمر في تنمية المنطقة دون ان يكون لها الأطر الإيجابي على مهنيي الصيد . فالحاجة اليوم تسجل مصادر المهنية،إلى التعاطي مع هذه القرى على أساس الكرامة الإنسانية والعيش الكريم، منبهة في ذات السياق إلى أن الحريق الذي يأتي ضمن سلسلة من الحرائق التي عرفتها المنطقة، سيعود إلى الاندلاع في مناسبات أخرى، ما دامت الظروف المساعدة متواجدة داخل القرية.

وتسارع وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية الزمن لإطلاق مشروع تهيئة قرى الصيد بجهة الداخلة واد الدهب، بعد أن زارت لجنة خاصة بعض قرى الصيد شهر يوليوز المنصرم، لدراسة تشييد مساكن لائقة للبحارة، حيث أكدت مصادر مطلعة أن الإعتمادات المالية لتفعيل برنامج قرى الصيادين جاهزة اليوم، في أفق إطلاق الأشغال، بعد الإنتهاء من الدراسات المتعلقة بالمشروع.

وتعتبر ثلاثة قرى صيد هي المعنية بالمشروع في هذه المرحلة، بعد أن وردت أسماؤها في الإتفاق الموقع ضمن المشروع التنموي للأقاليم الجنوبية، يتعلق الأمر بقرى أنتريفت و”البويردة” و”العين البيضا”، فيما رفضت مصادر مطلعة إبداء أي تعليق أو توضيح حول تغييب قرى صيد تعتبر القلب النابض لقطاع الصيد البحري بالداخلة، من قبيل قرية الصيد لاساركا.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا