بطموح جارف، وعزيمة لا تلين، استطاع المستثمر في قطاع الصيد البحري، نفاث رحال، أن يخطو لنفسه مسارا استثنائيا قاده، بعد اتمام دراسته في المعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء، وتمرسه في مجموعة من المهن المتعلقة بالصيد البحري، إلى تملك أسطول من سفن الصيد في أعالي البحار، وهو الذي لم يجد طريقه مفروشة بالورود.
واقتحم رحال ميدانا كان حكرا على مجموعة قليلة من المستثمرين، وسط قطاع هي صعبة مداخله ومخارجه، و استطاع أن ينحت لنفسه مسارا استثنائيا، بدأه كإطار بشركة كومناف البحرية ثم انتقل للعمل مع مجموعة شركات في الصيد البحري كربان ثم كمسؤول عن التجهيز لفائدة إحدى الشركات العاملة في قطاع الصيد البحري حيث تميز في مجال التسيير والتدبير، قبل أن يتمكن من استغلال عقليته التدبيرية، ابتداء من سنة 2000، في خوض تجربة التجارة في الأسماك بميناء أكادير وموانئ الجنوب، والتي أهلته ابتداء من سنة 2014 لامتلاك مجموعة من السفن الخاصة بالصيد في أعالي البحار.
ويصف مجموعة من معارف نفاث رحال، الرجل بكونه مستثمرا من نوع خاص، فهو شخص يجيد العمل أكثر مما يتحدث، وحتى عندما يعمل، فإنه يعمل في صمت، إلى أن تظهر لك إنجازاته على أرض واقع المعاش اليومي لعمال البحر وموظفي ومستخدمي المؤسسة التي يشرف على تدبيرها، و التي تسير وفق مسار تصاعدي في مجالي صيد وتصدير الأسماك المجمدة.
من مكتب ” الشركة ” بميناء أكادير تنطلق المهام اليومية لرحال من إشراف مباشر على الأشغال اليومية للشركة من أعمال إدارية داخلية وخارجية في علاقتها بمؤسسات خارجية، قبل أن ينتقل في جولات يومية إلى السفن التابعة للشركة ومخزنها الخاص بالتبريد، حيث يراجع مع موظفيه الشاذة والفادة للمسار اليومي لمختلف الأشغال.
وأبدى عثمان، أحد العاملين بميناء أكادير، في حديث هامشي مع الموقع، إعجابه الشديد بشخصه ليضيف” السيد الله يعمرها دار، خدام بالمعقول وكيدير الخير ولي خدامين عندو كيتمتعوا بالحقوق ديالهوم “، ورغم بعض الصور النمطية المرتبطة بالمستثمرين في قطاع الصيد البحري، فإنه استطاع إعادة الثقة إلى عمل المستثمرين في قطاع الصيد البحري.
مصادر الموقع أكدت على أن نفاث رحال يحرص دائما على ” التحدي ” ومقولة ” علاش أنا مندير حسن ” والتي دفعته لخوض غمار مجموعة من التجارب التدبيرية والإستثمارية، ليقرر انطلاق سيرورة التغيير، والتغيير عنده ينطلق بالمساهمة الفعالة والإيجابية في تطوير عامليه البالغ عددهم 75 فردا بالسفن، إضافة إلى مستخدمي الإدارة ومخزن خاص بالتبريد خارج ميناء أكادير.
ويباشر رحال في خطوة استثمارية مهمة استكمال اجراءات بناء مستودع خاص بتخزين الأسماك، والممتد على مساحة 2100 متر، والذي ينتظر منه أن يستوعب مابين 2500 و3000 طن من الأسماك، وهو ما من شأنه أن يقلص النقص الحاصل في مجال التخزين بميناء أكادير، وسيوفر مناصب شغل أخرى بالميناء.
ويظل نفاث رحال نموذج وقدوة من خلال مساره، نشر رسالة أمل لفائدة الشباب، والبرهنة على أنهم قادرين على تطوير ذواتهم، والتعبير عنها، والنجاح في حياتهم، وتجدون تفاصيل أخرى حول حياته وعمله بالفيديو أعلاه.
البحرنيوز : أكادير أنفو /سوس بلوس