إستنكرت مصادر مهنية بقطاع الصيد التقليدي، النشيطة على مستوى ميناء طرفاية في تصريحات متطابقة لـجريدة “البحر نيوز”، ما وصفته بتقاعس السلطات المينائية، عن إيجاد حل للوضعية المزريةk التي أصبح عليها الرصيف المخصص لقوارب الصيد ، الذي تضرر بشكل كبير ولم يعد قادراً على تقديم الإضافة المرجوة، حتى أن المرور من فوقه بات يوصف بالوضعية الصعبة، وأصبح يشكل خطرا على البحارة، الذين نددوا في مناسبات عدة بالحالة الكارثية، التي أصبحت عليها السكليرة.
وقال محمد بنعبو (بحار)، لـجريدة “البحرنيوز“، أن مهنيي الصيد التقليدي بميناء طرفاية، يعانون صعوبات كبيرة، من أجل تفريغ مصطاداتهم السمكية، مندداً بالصمت الذي تنهجه السلطات الوصية على تدبير وصيانة الميناء، رغم معاناة بحارة الصيد التقليدي، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤوليته و الإسراع بإطلاق أشغال الصيانة، خاصة داخل الحوض المائي المخصص للصيد التقليدي، لنقص تأثيرات الترمل من ناحية و إصلاح الرصيف العائم الذي بات يختفي عن الأنظار يوم بعد يوم.
وختم قوله، أن “وضعنا لا يطاق”، الرصيف غير آمن، ومكان الرسو لا يبعث على الإطمئنان، كما أن معداتنا تتعرض للإتلاف، وتساءل “ألم يحن الوقت للمسؤولين لإعادة الإعتبار لقطاع الصيد التقليدي، فكما تشاهدون يقول ذات المتحدث “فالسكليرة قد تحولت، إلى مجرد أخشاب غارقة، لم تعد قادرة حتى على حمل نفسها فما بالك تحمل وطأة البحارة ومعداتهم”، ويضع البحارة أيديهم على قلوبهم مع كل “منزلة” في وضع لا يحسدون عليه، خوفا من الخسائر الناجمة عن الإصطدامات بين القوارب الكبيرة والصغيرة، والتي تتطور لثقوب او شقوق قد تغرق القوارب، وهو ما يصعب من مأمورية البحارة والمجهزين، ويثقل كاهلم بمصاريف إضافية، كما يحرمهم من رحلات الصيد لمدة غير يسيرة.
ويتداول مهنيو الصيد التقليدي إستنتاجات يتم الترويج لها في الساحة المهنية، تصب في إتجاه أن غض الطرف عن التحديات التي تعرقل نشاط الصيد التقليدي بميناء طرفاية، تقف وراءه جهات غير معروفة، وهي الإستنتاجات التي تروم خلق نوع من التشنج في الوسط المهني.
ويعرف مرفأ الصيد التقليدي رسو ما يقارب 300 قارب، بدأت وفق ذات التصريحات، تتعرض لخطر التكسير، رغم ما يحققه القطاع من مداخيل مالية مهمة، و ما يوفره من مناصب شغل لأبناء المنطقة.