بلغت التسجيلات البحرية الجديدة الخاصة بحراس المراكب على صعيد مندوبية الصيد البحري بأكادير 566 طلبا بنسبة حارسين لكل مركب .
و بلغت عدد المراكب التي ستستفيد من التسجيلات الجديدة 218 مركبا ما بين الساحلي صنف السردين و الصيد بالخيط و الصيد بالجر بالإضافة إلى أعالي البحار ، إذ سجلت مصلحة رجال البحر بمندوبية الصيد البحري بأكادير الاستثناء باستيعابها لأعداد كبيرة من طلبات الحراس الراغبين في تسوية وضعيتهم المهنية من حراس مراكب إلى بحارة.
وتتجلى الخطوة الموالية لعملية التسجيلات في افتحاص الوثائق المكونة لملفات المتدربين الجدد، و تقسيمها و ترتيبها حسب الأولوية، و تحديد الأفواج حسب المستوى الدراسي بحيث سيتلقى المتدربون دون مستوى السادس، دروسا في محو الأمية في فترة قد تمتد إلى ثلاثة أشهر فما فوق ، ليتوجوا بالحصول على شهادة تؤهلهم لتلقي تكوين في أبجديات مهنة الصيد البحري، و بدلك الارتقاء لتسلم دبلوم ( BREVET ) في السلامة البحرية و الانقاد من طرف الإدارة المعنية عند متم المدة الزمنية المطلوبة للإبحار، المحددة في 18 شهرا طبقا للقوانين الوطنية الجاري بها العمل (ظهير 1919 بمثابة مدونة التجارة البحرية ونصوصه التطبيقية) .
وتمنحهم الشهادة المحصل عليها الحق في أن يكونوا مسجلين ضمن سجلات البحارة مع أطقم المراكب، مع الاحتفاظ بوثيقة الإبحار في ملفاتهم حتى انصرام مدة الابحار. و هي مدة التدريب التي يتمكن المتدرب من بعدها من الحصول على الدفتر البحري الخاص به.
و ينتظر أن ينعقد في الأيام القليلة القادمة، اجتماع يضم مندوبية الصيد البحري (مصلحة رجال البحر ) و (مصلحة السلامة و الانقاد البحري ) و مدير مركز التأهيل المهني البحري بأكادير و بعض الهيئات المهنية، لوضع خطة عمل أساسية و لازمة في برنامج التكوين البحري بمناسبة التسجيلات الجديدة لحراس المراكب.
وهو اللقاء الذي تراهن عليه الهيئات البحرية في توضيح مفهوم العملية أو الخطة، وتلخّص أهدافها المنشودة لتنمية المعارف المرتبطة بقطاع الصيد البحري، بجميع جوانبه الخاصة بالتكنولوجيا والتدبير وتقنيات الاستغلال والتثمين، وكذا تسويق منتجات الصيد البحري و دلك بتكوين 566 متدربا .
وتعتبر مهنة الصيد البحري من أخطر المهن على الإطلاق ، مما يجعل التكوين في المجال من أكثر المفاهيم تعقيدا و تركيبا نظراً لاشتراك العديد من العوامل والمتداخلين في إنتاجه، كما انه يمارس دوراً هاماً في صنع الحياة اليومية للبحارة لتدبير شؤونهن بطريقة استباقية حسب محيطهم المهني .
ويهدف التكوين المهني البحري بقطاع الصيد البحري إلى توفير متدربين مؤهلين لمسايرة تطور قطاع الصيد البحري، مع الاستجابة لحاجيات القطاع من الكفاءات البشرية الضرورية، وتوفير اليد العاملة إلى جانب الحاجيات التقليدية من الكفاءات المطلوبة لقيادة واستغلال وصيانة سفن الصيد البحري. كما أظهرت حاجيات جديدة لضمان تدبير ملائم وفعال لأنشطة الصيد البحري ضمن سياق التدبير الموصوف بعولمة الاقتصاد، وانفتاح الأسواق وتنوع النظم وكذا المتطلبات المتكاثرة بخصوص التنافسية والجودة، باعتبار التكوين أداة محورية أساسية في إطار استراتيجية تنمية قطاع الصيد البحري .
يذكر أن مديرية الانقاد و التكوينات البحرية، كانت قد فتحت في وقت سابق باب التسجيلات الجديدة في وجه حراس المراكب على صعيد جميع مندوبيات الصيد البحري، نزولا عند الطلبات الملحة للهيئات المهنية في القطاع ، وذلك بغرض سد الخصاص المهول في صفوف البحارة على ظهر المراكب.