تفاعل مهنيو الصيد الساحلي صنف السردين مع نداء مصالح مندوبية الصيد البحري بالميناء، الداعية إلى حجب رحلات الصيد غدا الجمعة 21 أكتوبر ليكون التوقف خلال هذا الأسبوع ليومين متتالين، بالنظر لكون يوم السبت هو يوم عطلة ، وذلك في توجه إستباقي لتمكين الوحدات الصناعية من معالجة مالديها من الأسماك.
وأكدت مصادر محسوبة على الوسط المهني بالوطية، أن الميناء عرف في اليومين الأخيرين تفريغ ما يفوق 3000 طن من السردين ، تم تفريغها من طرف أزيد من 50 مركبا ينشط في الميناء ، وهو المعطى الذي تعالت معه المخاوف من أن يعرف الميناء حالة من البورباج، يصعب معها التحكم في تصريف المصطادات ، خصوصا أون المصايد المحلية تعيش أزهى مراحلها الإنتاجية ، بالنظر لكون المراكب تبحر على بعد أميال قليلة بسواحل المنطقة .
وبالنظر لجودة مفرغات السردين وتنافسية القالب التجاري “المول”، فإن غالبية الأسماك تجد وجهة التصنيع والتصبير ، كوجهة أساسية، حيث يسود وعي قوي لدى الأوساط المهنية في التحكم بالإنتاج، لمنع أي بورباج محتمل، بتوجيهات من المصالح الإدارية، حتى تبقى المفرغات في وضع متحكم فيه سواء على مستوى التصنيع أو التسويق. وهو ما تؤكده الطريقة السلسة التي يتم بها تدبير المفرغات ، على الرغم من العدد الكبير للمراكب التي تفوق 50 بالميناء .
ويعلق الفاعلون المحليون على التوهج الذي تعرفه المصيدة، بكونه ثمرة من ثمار الراحة البيولوجية البيمهنية، التي إمتدت لثلاثة أشهر مع بداية هذه السنة ، فمند إستئناف نشاط الصيد بالمصيدة السطحية ، ظلت المراكب في نشاط مطرد ، وهو ما يقدم ردّا ميدانيا على “المعارضين” وفق توصيف الفاعلين، هؤلاء الذين ظلوا يبخسون نظام الراحة البيولوجية. فيما ابرزت المصادر أن إراحة المصايد من شأنه ان يجيب على كثير من التحديات، التي تواجه الأصناف السمكية المختلفة ، شريطة الإستثمار الإيجابي في هذه الراحة، عبر توفير مختلف الشروط التي تضمن لها النجاح، والتي يبقى أساسها الوعي المهني والصرامة الإدارية .
وتواجه المصالح الإدارية تطور المصيدة بمجموعة التدابير المواكبة، خصوصا على مستوى المراقبة لمنع خروج المراكب عن النص، لاسيما بعد أن راجت اخبار بأن مجموعة من المراكب أصبحت لا تكتفي بالحمولة القانونية ، وإنما اصبحت تتجرا على حمل الأسماك فوق الكوبيرتا ، وهو ما جعل مصالح المندوبية تتدخل وبصرامة، في حق أربعة مراكب وتنذر مراكب آخرى لمنع أي ردة عن الإصلاحات التي كرستها الإدارة في عهد يوسف فنون ، المندوب الذي شد الرحال نحو جهة الداخلة وادي الذهب .