في خطوة تروم تعزيز ثقافة التعاطي مع الحرائق بشكل إستباقي ، نفذت قبطانية ميناء آسفي بمعية الوقاية المدنية صباح اليوم الجمعة 21 أكتوبر 2022 بمربع الصيد بالميناء ، حملة تحسيسية همت التوجيه و الإرشاد حول السبل الكفيلة بمكافحة الحرائق والتدرب على استعمال طفاية الحريق اليدوية.
وأكد مصدر مسؤول بالميناء في تصريح للبحرنيوز ، أن هذه الحملة تكتسي أهمية خاصة ، لاسيما وان الكثير من مستعملي الميناء من مهنيي وبحارة وأرباب المستودعات ، يجهلون أبسط التفاصيل المرتبطة بإستعمال طفاية الحريق. وهو ما يهدد سلامة الميناء في حالة وقوع حرائق صغيرة ،كان بالإمكان تفاديها، لو كان مستعمل الميناء يتوفر على طفاية سليمة ، وعارفا بالطريقة المثلى للإستعمال .
واستفاد البحارة من دروس نظرية وتمارين تطبيقية تمحورت حول، معرفة العناصر المكونة للحريق، وأنواع الحريق، وكذا طفايات الحريق، و الطريق الصائبة لإستخدامها في حالة الحوادث. حيث تنص توصيات الإستعمال على ضرورة الإهتمام الدوري بالطفاية، ومكان الإحتفاظ بها ، وصلاحيتها للإستعمال، فيما يجب على مستعملها عن إندلاع الحريق ، سحب حلقة الأمان بمعنى الوسيلة التى تمنع تشغيل الجهاز فى حالات التداول والظروف العادية، ليتم توجيهه للحريق. وهو ما يتطلب الوقوف فى الوضع الصحيح. الذي يمكن من توجيه خرطوم الجهاز إلى قاعدة الحريق.
ويجب على مستعمل الطفاية الإحتفاظ بمسافة أمان كافية من متر إلى مترين، بعيدا عن النيران . وذلك حسب نوعية الحريق ، مع ضبط التحكم في المقبض العلوي لجهاز الإطفاء، ليتم إطلاق المسحوق إلى النار فى شكل حركة هلالية شاملة. وهي تقنية تحتاج لإستخدام الطفاية كما لو كنت تكنس المادة المشتعلة أو تطليها بالمسحوق الكيميائى، مع التقدم كلما تم القضاء على جزء من الحريق للجزء الذى يليه، لأن المشهد شبيه بعملية هجوم ، تحتاج أكثر للدقة وإستغلال الوقت بشكل دقيق.
وقالت مصادر محسوبة على المنظمين، أن مزاولة مهنة بحار على متن قوارب الصيد التقليدي أو الصيد الساحلي، تتطلب حنكة ومهارة عالية، وتتطلب موازاة مع ذلك حذرا وحرصا شديدا، لتفادي وقوع أي حادث بحري، يمكن أن يشكل خطورة على القارب أو المركب ، وقبلهما الأرواح البشرية. وهنا تكمن أهمية العملية التحسيسية الرامية لتقوية معارف البحارة خصوصا في التصدي للحرائق وتدبير حوادثها .
وتفاعل مستعملو الميناء مع الفقرات التحسيسية بكثير من الإهتمام ، حيث أكد بعضهم في تصريحات متطابقة حاجتهم للتكوين المستمر، لصقل معارفهم وتعزيز أليات الحماية، وثقافة التعاطي في الحوادث، التي تقع بالسواحل البحرية ، والتي عادة ما تبقى المعرفة واحدة من الأساسيات لتلافي أسباب وقوعها من جهة ، وكذا التمكّن من ميكانزمات تدبيرها والتعاطي معها لحظة وقوعها من جهة ثانية.