يمتد مقامها بالسواحل المغربية ل 35 يوما .. سفينة أبحاث روسية تنفذ مهام علمية بالمصايد الأطلسية

0
Jorgesys Html test
حلّت أمس الخميس 20 أكتوبر 2022 بميناء الدار البيضاء سفينة الأبحاث الروسية “Atlantniro” المتخصصة  في الصيد البحري،  وذلك في إطار تطبيق مقتضيات إتفاقية الصيد المغرب – روسيا الموقعة بالرباط بتاريخ 14 شتنبر 2020، وبموسكو بتاريخ 14 أكتوبر 2020 وكذا محضر الدورة الثانية لللجنة الثنائية المغرب -روسيا المنعقدة بتاريخ 30 يونيو 2022، بخصوص الصيد البحري.
 
 
وإلتقى الباحثون الروس بنظرائهم المغاربة من أطر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بالنظر للطبيعة العلمية للسفينة ، فيما قام كمال صبري رئيس غرفة الصيد البحري الاطلسية الشمالية والمستشار البرلماني عن القطاع، بمعية مندوب الصيد البحري بالدار البيضاء محمد الوداع ، بزيارة ترحيب  للسفينة  الروسية، حيث تدخل هذه الزيارة في إطار تبادل الخبرات والتجارب العلمية في ميدان الصيد البحري من أجل المحافظة الثروة السمكية.
 
وشكلت  الزيارة مناسبة أمام محمد الوداع مندوب الصيد بالدار البيضاء لتقديم  الوثائق الخاصة، من أجل تسهيل مهام السفينة بالسواحل المغربية، فيما تم اختتام أشغال الزيارة بتقديم درع الغرفة من طرف السيد كمال صبري للوفد الروسي، عربونا منه على كرم وحسن استقبال المهنيين والباحثين للوفد من طنجة الى لكويرة. فيما تؤكد الموقع المتخصصة في رصد حركة السفن، أن السفينة الروسية من المنتظر أن تتوقف بميناء أكادير في  آواخر نونبر القادم .
 
وحسب الصحافة الروسية فإن مهام سفينة “Atlantniro” البحثية المتفق بشأنها مع السلطات المغربية تستهدف السواحل الأطلسية وستمتد طيلة  35 يوما  ، حيث سيقوم الفريق البحثي المشترك المكون من خبراء مغاربة وروس ، على تحيين مؤشرات المصايد السطحية الصغيرة ، وتحديد التغيرات  البيئية  التي تعرفها المصايد وسواحل المملكة، حيث يتم إجراء مسح من هذا النوع سنويًا ، وتتيح نتائج البحوث الاستكشافية الروسية المغربية المشتركة المراقبة المستمرة لحالة مخزون الأسماك السطحية الصغيرة .
 
 
ويشمل البحث إجراء إختبارات على أميال معينة ونقاط محددة مسبقًا ، مع القيام بأبحاث هيدروبيولوجية ، وأوقيانوغرافية متكاملة،  مع تحديد درجة الحرارة والملوحة والأكسجين في أعماق السواحل المعنية ، لتوفير معطيات متكاملة تشكل أرضية للإستغلال، خصوصا لسفن الصيد الروسية، التي تنشط بالسواحل المغربية في إطار الإتفاقية التي تجمع البلدين.

وجدد المغرب وروسيا تعاونهما في قطاع الصيد بتوقيع إتفاقية جديدة سنة 2020 ، تعد هي الثامنة بين البلدين في مجال الصيد البحري منذ اتفاقية أولى كانت قد وقعت عام 1992. حيث تنص الاتفاقية التي تمتد لأربع سنوات، على وضع الإطار القانوني، الذي يتيح لأسطول مكون من عشر سفن روسية لصيد الأسماك السطحية الصغيرة في المياه المغربية التي تتجاوز 15 ميلا بحريا.

كما تنص الاتفاقية على التعاون العلمي والتقني لتتبع ورصد النظام البيئي للأسماك السطحية الصغيرة في المياه المغربية، بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ونظيره الروسي.  وتسمح للطلبة المغاربة بالاستفادة من منح التداريب في المؤسسات الروسية المتخصصة في الصيد البحري.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد أوردت في وقت سابق ، أن نشاط السفن الروسية في المياه المغربية يوفر فرص عمل للصيادين المغاربة بمعدل 16 بحارا لكل سفينة في جميع الأوقات، مسجلا أن هذه السفن تخضع لنظام مراقبة وتتبع يشمل، بالإضافة إلى المراقبة التقنية بالموانئ المغربية، المراقبة المستمرة لكل سفينة عبر الأقمار الصناعية، وكذلك الحضور الدائم لمراقب علمي مغربي على متنها.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا