حالة من الدهول المصحوبة بالقلق والترقب تلك التي تطبع الوسط المهني في الصيد التقليدي، على مستوى قرية الصيادين “آمكريو“، بعد إستئناف الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، الذي وصل يومه السابع، نتيجة الأثمنة المتدنية، التي عاكست جل التوقعات والطموحات المعقودة من قبل البحارة، لتحقيق مداخيل إضافية تغطي على نفقات الرحلات البحرية، المتسمة بإرتفاعات على مستوى أثمنة البنزين وباقي المؤن الغدائية المستعملة من طرف القوارب، والتي تركت خيبة أمل كبيرة في أوساط المتتبعين للشأن البحري.
مصادر مهنية محسوبة على فئة البحارة في تصريحات متطابقة لــجريدة “البحر نيوز“، أفادت أن عمليات البيع و الشراء بالدلالة بسوق السمك بقرية آمكريو، بات يتحكم فيها بعض تجار السمك الوافدين من مناطق مختلفة، وهو ما يضرب في العمق مجهوداتهم و يستنزف حقوقهم إسوة بباقي بحارة جهات المملكة، حيث تراوحت الأثمنة التي أفرزتها الدلالة لذات القرية، مابين 60 درهم الكيلوغرام، و75 درهم كأعلى سقف، و 40 درهم أقل ثمن، وهي مؤشرات رقمية لم تكن في مستوى تطلعات البحارة المهنين، الذين كانوا يعولون على أثمنة تفوق 100 درهم للكيلوغرام، مما جعلهم يدخلون في عطالة اضطرارية منذ يوم الجمعة 23 دجنبر الماضي، في إنتظار تدخل الجهات الوصية على القطاع ، لإعادة الأمور لنصابها ومحاربة التلاعب في الأثمنة التي يتحكم فيها عدد من التجار الموسميين.
ويترقب الفاعلون المهنيون وبحارة قرية آمكريو، وسط حالة من الدهول، مخرجات إجتماع سيتم عقده يوم الأربعاء 28 دجنبر 2022، من قبل السلطات الوصية على مستوى قرية الصيادين آمكريو، من أجل خلق عدالة في عمليات البيع بالدلالة بسوق السمك، قصد إنجاح هذا الموسم الشتوي، فيما تتواصل الإستعدادات على قدم وساق في أوساط بحارة ذات القرية البحرية من أجل التفاعل مع أي مستجد محتمل في القادم من الساعات.