عبر المكتب النقابي لأرباب وربابنة وبحارة الصيد التقليدي بأسفي، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن إحتجاجه على ما وصفه بعدم اشراك المهنيين في اتخاذ قرار هدم الرصيف من جانب واحد، مسجلا رفضه لما وصفه بأسلوب إدارة الوكالة الوطنية للموانئ، في التعاطي مع قضايا المهنيين.
وأصدر المكتب النقابي بيانا في أعقاب لقاء عقده الأسبوع الماضي بالمقر الكونفدرالي بأسفي، تدارس فيه الوضع الراهن بميناء أسفي ، على إثر هدم الرصيف الخاص بمراكب الصيد التقليدي، وتعويضه برصيف عائم لا يصلح حسب النقابة لتفريغ السمك. حيث حمّلت النقابة في ذات السياق إدارة الوكالة مسؤولية ما قد يقع من احتقان داخل الميناء.
وأكدت النقابة أنها حاولت فتح نقاش في الموضوع مع إدارة الوكالة الوطنية للموانئ، لكن تبين حسب لغة البيان أن مصالح الوكالة ليست لها نية التواصل مع مهنيي الصيد التقليدي، برفض طلب الإجتماع معهم كنقابات وجمعيات معنية بالموضوع ،علما أن الوكالة تستفيد من اقتطاع نسبة %1 من مداخيل المراكب الصيد التقليدي. بل على العكس من ذلك يقول البلاغ ، استعمل المدير تعابير تكرس القبلية والتفريق بين أبناء الوطن الواحد من قبيلة “أنا أمازيغي ولن أخضع لكم” .
البحرنيوز نقلت إتهامات النقابة إلى المدير الجهوي لموانئ آسفي ، الذي إستقبل البحرنيوز ، وعرض أمامها مجموعة من محاضر اللقاءات التي جمعته بالفاعلين المهنيين بخصوص الرصيف بما فيها تمثيلية الصيد التقليدي ، مؤكد في ذات السياق أن أبواب مكتبه لم تغلق أمام الفاعلين ، وإنما كانوا محط ترحيب دائم ، كما شاركو في مجموعة من اللقاءات التي خصصت للنقاش حول الرصيف كما تؤكد ذلك المحاضر ، ووافقوا على الهدم ، لاسيما أن الرصيف كان يهدد سلامة مستعملي الميناء. حيث أشار المصدر الإداري في ذات السياق أن الوكالة لا يمكنها الإجتماع بكل هيئة منفردة، وإنما إختارت الإجتماع بمختلف المتدخلين بشكل جماعي.
وإستنكر المسؤول الإداري ما حمله بيان النقابة بخصوص ، عبارة “أنا أمازيغي ولن أخضع لكم”، حيث أكد أنه بريئ من هذا الإتهام، وسيسلك بشأنه المساطر القانونية، مبرزا أن هذه العبارة تنطوي على إستفزاز لشخصه، وكذا المسؤولية المنوطة به. وهو الذي كان حريصا وفق تعبيره على إتباع سياسة تواصلية وتشاورية، مع المكونات المهنية في الميناء، لحرصه الشديد على تقديم الإضافة على مستوى الإرتقاء بالشأن المينائي بالمنطقة .