سخاء مصيدة الأخطبوط يغيض الأطقم البحرية في موسم “التناقضات” وسط مطالب بكوطا إضافية بالجنوب

0
Jorgesys Html test

أنتقل أسطول الصيد في اعالي البحار والصيد البحري الساحلي بالجر النشيط بمصيدة الأخطبوط الجنوبية أمس الاثنين 20 فبراير 2023  من منطقة الصيد فوق 12 ميل بحري، إلى ما فوق 10 اميال بحرية،  وفق المقرر الوزاري الخاص بالموسم الشتوي الجاري لصيد الأخطبوط.

ويأتي هذا الإنتقال حسب مصادر محسوبة على ربابنة الصيد ، في ظروف تعرف الكثير من الجدل بخصوص الكوطا الشتوية من الأخطبوط ، التي دفعت في إتجاه تعزيز الكوطا الرسمية بكوطا إضافية، تعمد الأطقم البحرية إلى مسايرتها ، بسياسة تنتصر للعبة “الغميضة”، حيث تتحاشى السفن الأخطبوط  في ظل ما تقدمه المصيدة من مؤشرات إيجابية. فقد أكدت المصادر التي تحدثت للبحرنيوز، أن إنتقال السفن إلى المنطقة الجديدة أصاب الأطقم البحرية بالحيرة، نظير توفر كميات مهمة من الأخطبوط.

وعبرت ذات المصاد عن قلقها حيال مستقبل الوضعية البيئية للمصايد، نظير حجم المرجوعات، خصوصا وأن مصادر محسوبة على البحارة أكدت للبحرنيوز أن شباك الصيد ترفع اليوم كميات من الأخطبوط النافق “مسلوخة” ، إذ تضطر السفن إلى التخلي عن كميات مهمة من الأخطبوط، هروبا من عقوبات الوزارة الوصية بعد إستنفاد الكوطا الفردية، لاسيما وأن أغلبية السفن هي تعمل اليوم على تدبير يوم الصيد. فيما تتعالى الأصوات الداعية إلى إضافة كوطا جيديدة، تجنب المصايد المحلية مخاطر كبيرة جراء المرجوعات، لاسيما وأن المصيدة الجنوبية بعد فتح مناطق الصيد الجديدة هي تقدم اليوم مؤشرات مغرية للغاية، من حيث الأحجام التجارية الجيدة للأخطبوط  في عياب الأحجام الصغيرة.

وتسود مخاوف على بعد ستة أسابيع من نهاية الموسم الشتوي الحالي، في أن تتعاطى أطقم سفن الصيد في اعالي البحار ومراكب الصيد الساحلي مع المصيدة بشكل إنتقامي، بالنظر للمؤشرات الإيجابية التي تقدمها المصيدة، في وقت تجد الأطقم نفسها التي لم تتخلص من تبعات الأزمة الماضية، غير قادرة على الإستفادة من سخاء المصيدة ، ما قد يتسبب في إبادة الأطنان من الأخطبوط، من خلال التعامل الإنتقائي، بتخزين الأحجام الجيدة والتخلي عن الأحجام الصغيرة.  وهو ما قد يشكل خطرا على مستقبل المصيدة، التي واجهت قبل أشهر قليلة فقط، أزمة كانت لها تبعات كبرى على إقتصاد الصيد بالمنطقة الجنوبية، بعد إلغاء الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط.

إلى ذلك كشفت ذات المصادر أن أسماك الشكامة هي قليلة مقارنة مع المواسم الماضية، لكنها تبقى مرتبطة أساسا بخبرة طاقم الصيد والتجربة المتراكمة لدى الربان، مع تسجيل محدودية على مستوى الكلمار، فيما تؤكد المصادر تحسن مصيدة الصول، التي واجهت الكثير من التحديات السنة الماضية، إلى جانب الحضور القوي للسيبيا. وهي معطيات تتكامل مع الحضور اللافث للأخطبوط، الذي دفع وزارة الصيد إلى إضافة 5700 طن لكوطا الموسم الشتوي، موزعة على الأساطيل الثلاث الصيد في اعالي البحار (3591 طن) والصيد التقليدي (1482طن) والصيد الساحلي (627 طن). وذلك بعد إقرارها  بتحسن مؤشرات إستغلال مصيدة الأخطبوط بالنسبة لمختلف الأساطيل بهذه المصيدة.

وبموجب القرار الآخير الذي رخص لإستهداف 5700 طن إضافية من الأخطبوط، إرتفعت الحصة الفردية للبواخر، التي تقل قوة محركاتها عن 750 حصان من 33.6 طن إلى 47.1 طن،  والبواخر التي تتراوح قوة محركها بين 750 و1400 حصان من 36.3 طن إلى 50.9 طن، فيما سترتفع حصة البواخر التي تفوق قوة محركها 1400 ح من 37 طن إلى 51.9 طن.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا