“الرابوز” يرشم قبالة سواحل طرفاية وسط حالة من التوجّس المهني

تجددت مخاوف الأطقم البحرية من عودة إجتياح  أسماك الرابوز أو ما يعرف باللغة الإسبانية Xabo ( تشابو )، لمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، والتي تضم مينائي العيون وطرفاية . بعد ظهور “رشم” هذا النوع من الأحياء البحرية على مستوى السواحل المذكورة، مخلفا إستياء مشوبا بالتوجس في الأوساط المهنية.

وأفادت تصريحات مهنية متطابقة  لــجريدة “البحرنيوز“، أن عددا من مراكب صيد السردين، عثرت في شباكها أمس الأربعاء 01 مارس 2023،  على كميات مهمة من سمك الرابوز، بسواحل طرفاية، وعادت أدراجها صوب ميناء المرسى بالعيون. إذ تجدد الحديث بخصوص هذا النوع الذي يهدد المصايد المحلية، ومعه تسرب هاجس التخوف من عودة سيناريو انتشار الظاهرة، التي تشكل كابوسا حقيقيا في حالة استيطانه، من جديد للسواحل المحلية.

وفي موضوع متصل علمت البحرنيوز، أن هذا المخلوق البحري، سبب إزعاجا حقيقيا لمستثمري الأسماك السطحية ومجهزي مراكب الصيد، خصوصا أن عدد من المراكب شوهدت وهي تعمل على تطهير  شباكها من “المخلوق البحري العجيب”  وسط مخاوف من تكرار سيناريو الأمس القريب، لاسيما وأن البحارة يؤكدون أن زحف الرابوز على المصايد يتسبب في هجرة السردين  هروبا من هجماته المزعجة، هذا في وقت ينتظر فيه مهنيو الصيد تطمينات من الأجهزة المختصة بخصوص مستقبل التعاطي مع هذه الظاهرة.

وسبق أن تدخل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، سنة 2019، لمعالجة ومحاربة إشكالية تكاثر ظاهرة أسماك “الرابوز”، بالمصايد، إذ لجأ المعهد إلى استهدافه بواسطة سفينة ”جونيور” الدانماركية التي تعمل بالمياه المبردة RSW، والتي  قامت  بمجموعة من الرحلات البحرية الناجحة، تمكنت خلالها من تحقيق حجم مفرغات مهمة بميناء طرفاية، كما أن نسبة مردودية استغلاله في صناعات الدقيق والزيت خلصت إلى نتائج جيدة، وطرحت أيضا خيارات التعليب، والتصبير، في إتجاه دراسة الفرص الممكنة  لتثمين هدا الصنف من الأحياء البحرية. التي يربطها كثيرون بأحد النتائج التي تفرزها التغيرات المناخية وانعكاسها على الأنواع البحرية.