في ندوة نظتمها جمعية السلام .. خبير أمريكي يحذر من ظاهرة مناخية تنمو في سواحل الجنوب

0
Jorgesys Html test

حذر البروفيسور بجامعة لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية ألكسندر Kolke Alexander يوم السبت الماضي،  من ظاهرة تشبه إعصار النينيو تتشكل بالجنوب، وقد تهدد سواحل المملكة المغربية في المستقبل القريب .

وأوضح البروفسور في مداخلة له ضمن ندوة علمية نظمتها جمعية السلام لحماية التراث البحري تحت عنوان”ساحل وادي الذهب في مواجهة التغيرات المناخية”، أن الأقمار الصناعية إلتقطت صورا ترصد بداية تكون ظاهرة جديدة، تسمى “دكار نينيو’’ التي قد تمتد لتصل الى سواحل جهة الداخلة وادي الذهب.

وأشار في ذا الصدد أن الدراسات جارية للتأكد من مدى الخطورة التي يمكن ان تسببها هذ الظاهرة ، مشيرا الى أن ما يحدث في العالم من تلوث الهواء، يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان الثلوج.  وهو يؤدي الى ارتفاع منسوب مياه البحر و ينعكس سلبا بصفة مباشرة على السواحل، كما عرض “كولك”ر بعض الخطط العلمية المعمول بها للتخفيف من اثار ارتفاع مياه منسوب البحر .

وبالعودة إلى موضوع الندوة المنظمة بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمحيطات، فقد أفاد بلاغ صادر عن الجمعية المنظمة أن هذا اللقاء العلمي، قد نظم بتنسيق مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وجامعة لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية والمعهد الموريتاني للأبحاث الأوغيانوغرافية وجامعة محمد الخامس وجامعة القاضي عياض؛ وبمشاركة أساتذة وخبراء من لجان وهيئات وطنية ودولية؛ حيث شكل اللقاء مناسبة لتدارس الظواهر البيئية على الساحل المرتبطة بالتغيرات المناخية.

وسجلت ذات الندوة وفق ذات البلاغ، تقديم مجموعة من العروض والمداخلات ، من قبيل العرض الذي قدمه  مولاي واين، رئيس قسم البيئة بالمعهد الموريتاني للأبحاث الأوغيانوغرافية،  حول ما بات يعرفه الساحل الموريتاني من تغيرات تمثلت في تكاثر غير طبيعي لقناديل البحر، وتراكم كميات كبيرة من طحالب “السرجس” على امتداد 100 كلم من الشواطئ، إضافة الى تلون مياه البحر المرتبط بتكاثر الطحالب الدقيقة.

وسلط  الخبير الضوء على مجموعة من الظوهر التي يعرفها الساحل المويتاني، من قبيل نفوق البوري الأسود Mugil capurrii ، على شاطئ خليج نواذيبو، حيث إمتدت  الظاهرة  لتصل إلى خليج وادي الذهب، وقبل ذلك في السنغال، مشيرا إلى أن الدراسات جارية لمعرفة أسببها بدقة ، حيث أشار الى أن نفوق أسماك البوري في خليج نواذيبو، صاحبه تكاثر غير مسبوق لأسماك “Sardina pilchardus” التي لا يعتبر خليج نواذيبو موطنها.

وفي المحور الثاني من اللقاء العلمي يبرز ذات البلاغ قدمت بشرى نادر الأستادة بجامعة محمد الخامس، عرضا بعنوان “الوقاية من التلوث البحري الناجم عن السفن” وذلك على ضوء القانون 69.18؛ حيث عرضت بعض التجارب المقارنة في هذا المجال من زاوية التشريع الدولي، وكذلك الوسائل وآليات الحماية من التلوث البحري الصادر عن المركبات البحرية من منضور التشريع الوطني المغربي.

من جانبها تناولت الأستاذة سميرة إدلالن من جامعة القاضي عياض، في مداخلة بعنوان “ساحل الداخلة في مواجهة التغيرات المناخية من زاوية قانونية ومؤسساتية”  القانون 81.12؛ وقدمت في سياق متصل مجموعة من الحلول الرامية لحماية السواحل لاسيما عمليتي التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية، وذلك لمواجهة الهشاشة التي تعرفها السواحل عموما، وساحل جهة الداخلة وادي الذهب بشكل خاص. وهو ذات التوجه الذي ذهب إليه جمال أزيكو المدير الجهوي للبيئة بجهة الداخلة وادي الذهب، الذي أكد بدوره على ضرورة إدراج حماية الساحل ضمن مقاربة شمولية ومندمجة، تأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب المرتبطة بالمنظومة الساحلية؛ وفي هذا الإطار قدم عرضا حول التصميم الجهوي لساحل جهة الداخلة وادي الذهب كمقاربة مندمجة لحماية الساحل برؤية وأهداف محددة.

وكان الشيخ المامي أحمد بزيد رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري، قد عبر  في مداخلة له ضمن الندوة، عن شكره وامتنانه لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء رئيسة مؤسسة منظمة محمد السادس لحماية البيئة، للتتويج مشروع مرصد ساحل جهة الداخلة بجائزة الأميرة للاحسناء للساحل المستدام، مؤكدا أن ساحل جهة الداخلة في أمس الحاجة الى هذا المرصد، بعدما حذرت العديد من الهيئات الوطنية كالمجلس الاقتصادي والاجتماعي من خطر تدهور ايكلوجي متنامي يهدد خليج وادي الذهب.

وفي نفس الصدد أشار  المامي أحمد بزيد ، أن المرصد سيمكن من تعزيز آليات رصد وتتبع وحماية الساحل وكذلك تبادل التجارب.  وهو ما يترجمه هذا اللقاء الدراسي، مشيرا الى أن الظواهر المرتبطة بالتغيرات المناخية لا تنتظر تأشيرة للعبور.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا