أتى مد بحري ضرب قرية الصيد “أمكريو”، التابعة لنفوذ الجماعة الترابية الطاح إقليم طرفاية، في الساعات الليلية من فجر اليوم الإثنين 11 مارس 2024، على إتلاف أربعة قوارب للصيد التقليدي جرفتها الأمواج كما ألحقت بها أضرارا بليغة.
وحسب مصادر مهنية مطلعة لــجريدة “البحرنيوز“، فإن بحارة القرية المذكورة تفاجأو بمد بحري قوي “ميني – تسونامي“، مما خلف حالة من الدعر في صفوف المهنيين و العائلات التي تقطن ذات القرية، مسجلا أضرارا وخسائر مادية جسيمة بمساكن “البراريك“ ومعدات البحارة، حيث يعد هذا الحادث الثاني من نوعه في غياب حاجز وقائي يحد من خطورة الأمواج العالية التي تضرب المنطقة بين الفينة والآخرى.
وآرخى الحادث بضلاله على بحارة القرية، خصوصا أولئك الذين دمرت قواربهم في هذه الظرفية الحساسة، حيت تأسف عدد منهم في إتصال مع البحرنيوز للحادت الطبيعي، مسجلين غضبهم من المسؤولين في ظل تقاعسهم عن تعزيز البنيات التحتية بقرية الصيد، كما أوضح البحارة أن تحطم القوارب يعني ذخولهم في فترة عطالة في ظرفية تتسم بقرب انتهاء موسم الأخطبوط والتزامن مع شهر رمضان.
وحسب المعطيات الأولية المستقاة من قرية الصيادين “أمكريو”، أن السلطات المحلية فضلا عن عدد من المتدخلين في قطاع الصيد البحري، ساعة علمها بالحادث الذي خلف نوع من الدعر في صفوف المهنيين، هرعت إلى عين المكان، حيت تم إحصاء الخسائر التي تم تدوينها في محضر سيتم رفعه لمختلف الإدارات والمصالح المتدخلة، فيما أعلنت حالة تأهب ترقباً لعودة المد البحري خلال الساعات القادمة من اليوم.
ويراهن الفاعلون المهنيون بأمكريو، على إخراج القرية من مشاكلها البنيوية، خصوصا وأنها باتت تخجل من نفسها بسبب التحديات التي تواجهها، وهي التي تساهم في الإقتصاد المحلي، مما يستدعي مستقبلا تفعيل برنامج تأهيلها، بشكل يستجيب لتطلعات المنطقة، ويتماشى مع التطورات التنموية والسياسية التي تعرفها جهة العيون-الساقية الحمراء.