الجديدة .. الفاعلون بجدّدون موعدهم مع موسم الطحالب وسط تطلعات وتحديات

0
Jorgesys Html test

يجدد مهنيو الصيد بالجديدة موعدهم مع موسم الطحالب لحصد وجمع الطحالب البحرية الحمراء، بعد أن حددت وزارة الصيد البحري كوطا هامة للمنطقة 2 الممتدة من جنوب سيدي رحال إلى الواليدية، مانحة الضوء الأخضر لإستهداف 19100 طن من الطحالب من طرف 850 قارب،  ستفرغ حصيلتها بأربع نقط بحرية،  يتعلق الأمر بميناءي الجديدة والجرف الأصفر ونقطتي التفريغ بكل من سيدي عابد والحديدة.

الصورة تقريبية من الأرشيف

 

وأعلنت مندوبية الصيد البحري بالجديدة عk مجموعة من التدابير التنظيمية الرامية لإنجاح الموسم، حيث تم تحديد الحصة الفردية للقوارب المتخصصة في صيد الطحالب في 22.6 طن لكل قارب ، مع تحديد حصة جمع الطحالب البحرية على الأرجل في 5 في المائة  من الحصة الإجمالية، أي ما يعادل 955 طنا ، كمh تم الإخبار بالمنع الكلي لصيد وجمع الطحالب البحرية خلال سوء الأحوال الجوية ، مع المنع الكلي للخلط بين صيد وجمع الطحالب البحرية وصيد الأخطبوط خلال الموسم الجاريK  حيث تعمتد المندوبية مبدأ التخصص في النشاط المهني ، خصوصا وأن المندوبية كانت قد أعلنت في وقت سباق زيادة 400 كيلوغرام في الحصة الفردية المؤقتة للقوارب المتخصصة في صيد الأخطبوط .

وقال هشام درواش رئيس جمعية مفتاح الخير لمهني الصيد التقليدي والأحياء المائية بالجديدة في تصريح للبحرنيوز، أن هناك تحديات قوية تحاصر إنطلاقة الموسم ، يبقى أبرزها إشكالية التسويق التي كان لها إنعكاس على الوفاء بالإلتزامات المالية، خصوصا وأن مجموعة من الفاعلين يواصلون إنتظار التوصل بمستحقات السنة الماضية، وهو ما جعل عدد من المهنيين يتفاعلون مع إنطلاقة الموسم بكثير من البردودة ، لحّفت حماس الإنطلاقة بالكثير من الضبابية. حيث تسود مخاوف في أوساط الغطاسين من تراجع  الأثمنة المحققة في المواسم الماضية، ما قد يعصف بمجموعة من المكتسبات، خصوصا وأن الشركة الأم أظهرت نوعا من البرودة في تعاطيها مع الموسم الجديد، فيما تسود مخاوف جادة في أن يتحكم الوسطاء في رواج المرحلة ومعهم عودة بعض المتحكمين الذين كانوا قد تواروو في مواسم سابقة.

وأوضح درواش أن التسويق يبقى المحفز الأساسي للنشاط المهني، ومادام ان القطاع يعرف أزمة تسويق وتصدير منذ السنة الماضية، بدأت بعض المناورات التي يقوم به بعض المحسوبين على المنتفعين من تجارة الربيعة ، لمراجعة أثمنة الطحالب المبللة بشكل غير مقبول على حساب الحقوق المكتسبة للشغيلة البحرية. وهي مناورات مرفوضة سيكون لها تأثير سلبي على دينامية النشاط المهني مع بداية الموسم، حيث يطالب المهنيون بضرورة توفير ضمانات مالية على مستوى أسواق السمك المعنية بتفريغ الطحالب، كما هو معمول به مع باقي المفرغات البحرية لتلافي أي تجاوزات. خصوصا وأن الإشتغال في مجال الطحالب أصبح يكلف مصاريف كبيرة ، لاسيما وأن ألبسة الغطس عرفت إرتفاعا قويا على مستوى الأثمنة،  بعد أن إنتقلت من 1900 درهم تقريبا قبل 2020 إلى أزيد 3200 درهم هذه السنة ناهيك عن الإرتفاعات التي تعرفها باقي المعدات.

وسجل رئيس جمعية مفتاح الخير أن قطاع الطحالب عرف إجتهادات و إصلاحات في السنوات الماضية بعد إعتماد مخطط ينظيم هذا القطاع ويحفز مناخ الأعمال، غير أن هذه الإصلاحات تحتاج اليوم  لجرأة أكبر على مستوى التشريع في إتجاه إعادة النظر في ما وصفه بالتحكم والإحتكار الذي يعرفه هذا النشاط المهني، وتسخيره لتحفيز تكافؤ الفرص ، ومواكبة مختلف الفاعلين بما يخدم تنافسية القطاع، ويحفز السلوك الرشيد على مستوى الإنتاج ، ويعزز مفهوم الجودة الكلية ، خصوصا وأن الطحالب المتأتية من البحر تواجه اليوم منافسة قوية على المستوى الدولي ، في ظل النشاط المتزايد لزراعة الطحالب ومستخرجاتها، وهي وضعية وجب اليوم التعاطي معها بالكثير من الجدية لمواكبة الفاعلين في هذا النوع من الإنتاج، لتقوية حضور المنتوج المغربي في السوق الدولية .

ويراهن قطاع الصيد البحري والسلطات الإقليمية بالدائرة البحرية للجديدة،  بتعاون مع  مختلف المتدخلين، على تعزيز دينامية موسم الطحالب الجديد بالنظر لأهميته الإقتصادية والإجتماعية بالمنطقة، مع السهر على تعزيز تدابير السلامة المطلوبة للفاعلين،  وتقوية جهود المراقبة لتكريس الوعي بأهمية تطبيق واحترام الحصص الفردية والإجمالية المخصصة بالدائرة البحرية للجديدة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا