دعت جهات مهنية بميناء الحسيمة، الجهات المينائية المختصة إلى التصدي للصيد العشوائي الذي يستهدف أسماك الإسبادون، تزامنا مع الراحة البيولوجية التي يخضع لها الصنف السمكي، بما يرافق ذلك من انتعاش للسوق السوداء التي تقترح اثمنة تتراوح بين 40 و60 درهما للكيلوغرام.
وتابعت الجهات المحسوبة على الصيد التقليدي في تصريحات متطابقة لجريدة “البحرنيوز”، أن بعض قوارب الصيد التقليدي أصبحت تنشط وبشكل متزايد في إستهداف “سمك ابو سيف” بشكل غير قانوني بميناء الحسيمة، التي أضحت مسرحا لمثل هذه السلوكيات البحرية المشبوهة. وهو الأمر الذي تسلّل لقنوات تجارية، رغم عدم توفر الظروف التي تؤمن سلامة المنتوج ، الذي يعرض في ظروف صعبة من شمس وغبار.
وعبرت المصادر عن إستنكارها لنشاط هدا النواع من الصيد في عز الراحة البيولوجية، وهو الامر الذي ينذر بكارثة حقيقية تنضاف الى اشكالية تراجع ونذرت مجموعة من الأصناف البحرية، التي كانت الى عهد قريب تزخر بها سواحل الحسيمة، حيث أضحى مهنيو الصيد يتغنون بها بلحن الماضي الحزين. فالمغزى البيئي من غثارة هذا المشكل، يهدف الى وقف التهديدات التي تواجه السواحل المحلية، عبر كبح التصرفات والسلوكيات غير الأخلاقية وغير القانونية، التي يتم استخدامها من طرف بعض مخربي البيئة البحرية ، وبشكل متكرر ومتوالي. وهو الأمر الذي يلحق أضرارا بالتوازن البيئي والمنظومة البحرية.
وأكدت المصادر المهنية في ذات الصدد ، أنه أصبح لزاما اليوم البحث عن بدائل الصيد بميناء الحسيمة ، ليستمر البحار في الحصول على قوتهم اليومي ، ومحاربة الفقر والهشاشة، بالشكل الدي يضمن الكرامة الإجتماعية للمنظومة العاملة بقطاع الصيد التقليدي. وذلك في ظل انعدام مهن مرتبطة بباقي القطاعات من قبيل الفلاحة، ناهيك عن محدودية الوحدات الصناعية المنشأة بمدينة الحسيمة، ليبقى الصيد موروث مهني قديم متشعب للشغيلة العاملة بقطاع الصيد البحري.
ويتطلع جل مهنيي الصيد التقليدي بالحسيمة لتفعيل افكار بحرية جديدة، من قبيل تنظيم قوارب الصيد المسجلة بميناء الحسيمة، رحلات بحرية موجهة للسياحة والترفيه، داعين في ذات السياق الجهات المختصة إلى التفكير الجاد في دراسة هذه الأفكار إنسجاما مع تطلعات الإقتصاد الأزرق، مع بلورة أفكار جديدة تتماشى مع الخصوصية الطبيعية والبحرية لسواحل الحسيمة .
