وقفة إحتجاجية بآسفي ترفع شعار “علب السردين بدموع العاملات”

0
Jorgesys Html test

شهدت مدينة آسفي، أمس  الأحد 1 دجنبر 2024، وقفة احتجاجية حاشدة لعاملات معامل تصبير السمك، رفعت خلالها شعارات تعكس المعاناة اليومية التي تواجهها هذه الفئة، أبرزها الشعار المؤلم: “علب سردين بدموع العاملات”.

وتأتي هذه الوقفة في ظل تصاعد الغضب بسبب الظروف القاسية التي تعاني منها العاملات، سواء من حيث ظروف العمل أو المعاملة التي تتلقينها الشغيالات  من المشغلين وبعض النقابات. حيث عبرت المحتجات عن استيائهن الشديد من الاستغلال المفرط، بالنظر لساعات العمل الطويلة، والأجور الزهيدة، بالإضافة إلى محدودية الحماية الإجتماعية. كما نددن بالمضايقات وسوء المعاملة، خاصةً من طرف بعض المسؤولين في المعامل، وعدم تجاوب النقابات مع شكاويهن، بل وتواطؤ بعضها مع المشغلين على حساب حقوقهن تقول النساء في تصريحات متطابقة.

وأوضحت  “فاطمة”، إحدى العاملات المشاركات في الوقفة: “نعمل لساعات طويلة دون توقف، بأجور بالكاد تكفي لتغطية حاجياتنا الأساسية. ما نعيشه داخل المعامل هو استغلال صريح، ولا نجد من ينصفنا”. وأضافت: “عندما نطالب بحقوقنا، نتعرض للتهديد بالطرد أو التضييق في العمل”.

ووجهت العاملات انتقادات حادة لبعض النقابات، معتبرات أنها لم تعد تمثل مصالحهن، بل أصبحت أداة في يد المشغلين. وقد رفعت خلال الوقفة لافتات تندد بتخاذل النقابات وغياب دورها الحقيقي في الدفاع عن العاملات. فيما دعت المحتجات السلطات المحلية والجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع المزري. كما طالبن بإجراء تحقيقات شفافة حول ممارسات بعض المشغلين ومحاسبة المسؤولين عن الوضوع الحاصل.

وعرفت الوقفة حضور العديد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية، التي أعلنت تضامنها الكامل مع العاملات. وأكد المتضامنون أن ما يحدث في معامل التصبير يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويستدعي تدخلًا فوريًا. فيما تظل علب السردين، التي تعبئها العاملات بعرقهن ودموعهن، رمزًا لمعاناة طويلة تحتاج إلى إنصاف وعدالة. فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ هذه الفئة، أم ستظل دموعهن مجرد أرقام في قائمة النسيان يتساءل أحد الحقوقين الذي حضر لمؤازرة المحتجات ؟

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا