إكتشف بحارة تعاونية الوفاق لأرباب قوارب الصيد البحري، في خضم انشغالهم بالاستزراع البحري الذي يهم الطحالب البحرية الحمراء، نمو بلح البحر بشكل طبيعي وغير متوقع، الأمر الذي فتح المجال امام مشروع جديد انبثق من قلب السواحل البحرية بمحض الصدفة.
وأفاد حميد السرغيني مدير تعاونية الوفاق بقاع اسراس، أن عملية اكتشاف نمو و وفرة بلح البحر بشكل طبيعي، زرع نوعا من الحماس الممزوج بالفرحة ، خصوصا أن أعين الجميع كانت متجهة لتطوير مشروع الإستزراع البحري بسواحل قرية الصيادين قاع اسراس، التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري بالجبهة ، وهي المعملية التي تستهدف الطحالب البحرية الحمراء نوع كراسيلاريا . هذا المشروع المدعوم من طرف الوكالة الوطنية لتربية الاحياء المائية البحرية وغرفة الصيد البحري المتوسطية، إلا ان الاستزراع البحري يوضح السرغيني لم يحقق النتائج المرجوة خلال التجربة الأولى.
وعمد البحارة القائمون على المشروع يضيف الفاعل المهني، الى البحث والتنقيب لتطوير زراعة الطحالب البحرية، من خلال تحسين ظروف الاستزراع البحري لهذه الطحالب البحرية الحمراء نوع كراسيلاريا، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر خلال مجريات التجربة الثانية، إلى اكتشاف نمو بلح البحر بشكل طبيعي، وبدون تدخل بشري. ما ابهر المكلفين بعمليات الزرع خصوصا، انها كانت مخصصة للطحالب البحرية الحمراء، قبل أن يبرز بشكل طبيعي منتوج بحري جديد، دون تخطيط مسبق، بحكم وجود بيئة بحرية مواتية ساهمت في بروز بلح البحر .
ومع هذه التطورات المحفزة ، عمدت التعاونية إلى إطلاق سلسلة من تتبع عملية نمو بلح البحر و مراقبة المزرعة بشكل متواصل ، حيث لاحظ الفريق البحري المختص بالزراعة داخل المزرعة البحرية بسواحل قاع اسراس، نموًا طبيعيًا لصغار بلح البحر، دون تدخل بشري، مما أثار اهتمامهم. وبعد مضي خمسة أشهر فقط من التتبع و المراقبة ، وصل بلح البحر إلى الحجم التجاري المطلوب (6 سنتيمترات)، داخل فترة زمنية قياسية، تعكس بشكل كبير وواضح ملاءمة الظروف البيئية لنمو الصدفيات في المنطقة بما فيها بلح البحر.
بناءً على هذه النتائج يشير السرغيني ، قررت التعاونية البحرية، الى التوجه لتحويل المزرعة بالكامل من الطحالب البحرية إلى استزراع بلح البحر، كما قامت التعاونية بمراسلة الجهات المختصة في البحث العلمي، لتصنيف المنطقة وتقييم إمكانياتها البيئية، بهدف دعم هذا التحول. خاصة وأن المنطقة معروفة تاريخيًا بغناها بالصدفيات. بحيث تعتبر هذه الخطوة حسب تعبير مدير التعاونية، فرصة جديدة لتعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يمكن أن يساهم استزراع بلح البحر، في خلق فرص عمل وتحقيق قيمة مضافة للقطاع البحري بالمنطقة. بواسطة الدعم المؤسسي والمتابعة العلمية دائمة.
وفي موضوع متصل لهواة الطبخ يقترح المهتمون في عملية طبخ الكيلوغرام الواحد من بلح البحر ، إضافة 3 فصوص ثوم مفروم، و ملعقتين زيت زيتون مع كوب طماطم مهروسة، ونصف ملعقة صغيرة فلفل حار ، و ملعقة صغيرة بابريكا ، و ملح بالاضافة الى بقدونس حيث تتم عملية إرفاق الطبق بالخبز او المعكرونة.