شهد ميناء بوجدور، صباح اليوم الإثنين 16 يونيو 2025، نشاطًا ملحوظًا مع ولوج سبعة مراكب للصيد الساحلي من صنف السردين، عائدة من رحلاتها في المصيدة السطحية قبالة سواحل الإقليم، محملة بكميات وفيرة من أسماك السردين، في مشهد غرش الروح في الميناء ، وبعث التفاؤل في صفوف مهنيي الأسماك السطحية الصغيرة بعد أشهر عجاف .
وأفادت مصادر مهنية متطابقة لجريدة البحرنيوز أن الميناء عرف حركة نشطة منذ الساعات الأولى من الصباح، حيث تواصلت عمليات تفريغ وشحن كميات السردين التي تم صيدها، ما عكس دينامية تجارية ملحوظة برصيف الميناء. ووفقًا لنفس المصادر، تمكن كل مركب من جلب حمولة تراوحت بين 30 و37 طنًا من السردين، تم توجيهها بالكامل إلى وحدات التصبير، بالنظر إلى جودة الأحجام التي تتوافق مع متطلبات الوحدات الصناعية.
وأبرزت المصادر ذاتها أن عودة مراكب السردين إلى نشاطها المعتاد، قد أعادت الحيوية للميناء، ما يبشر بانتعاش اقتصادي وتجاري مرتقب خلال الأيام القادمة، خاصة بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى. كما أكدت أن سواحل بوجدور أظهرت مؤشرات إيجابية من حيث وفرة الأسماك السطحية، لاسيما السردين، الذي يشكل مادة رئيسية لأساطيل الصيد ومصانع التصبير، إضافة إلى القوارب التقليدية.
من جهتها، أوضحت مصادر مهنية من سوق السمك، أن قوارب الصيد التقليدي تشهد بدورها حركة مقبولة، من خلال صيد أصناف بحرية متنوعة، أبرزها الكلمار، الذي استقر سعره في حدود 140 درهمًا للكيلوغرام. كما تم تسجيل تراجع في أسعار أسماك “الشامة”، التي انتقلت من 180 درهمًا للكيلوغرام يوم الأحد إلى 140 درهمًا فقط اليوم. أما أسماك “البريكة”، فقد تباينت أسعارها حسب الحجم، حيث تراوحت أسعار الكبيرة منها بين 60 و70 درهمًا للكيلوغرام، فيما لم تتجاوز أسعار الأحجام الصغيرة سقف 30 درهمًا للكيلوغرام الواحد.