غرق عشية أمس الخميس 10 مارس 2016 مركب للصيد الساحلي صنف الصيد بالجر بعمق البحر شمال مدينة الداخلة وعلى متنه 19 بحار ا تم إجلاؤهم بالكامل .
وحسب مصادرنا العليمة، فإن المركب الذي يحمل إسم “مار أنتار تيكو” والمسجل بميناء العيون قد تعرض لحادث الغرق على الساعة الخامسة والنصف من عشية أمس على بعد 50 ميلا شمال الداخلة، وهو في حالة جر . حدث ذلك تقول المصادر بعد أن صدمته موجة عالية أفقدته توازنه تم موجة تانية لم تمهل المركب في ترتيب أموره بعد تسرب المياه إلى المركب، سيما أن حالة البحر كانت تتسم بالهيجان.
وأضافت المصادر أن ثلاثة مراكب كانت على مقربة من المركب المنكوب هي التي تدخلت بعد تلقيها لنداء إستغاثة صادر عن ربان المركب، و تمكنت من إجلاء الطاقم بالكامل والبالغ عدد أفراده 19 بحارا و بالتالي الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية.
وذكرت المصادر أنه ساعة تلقيها لنداء الإستغاثة هرعت إلى عين المكان سفينة إنقاد الأرواح البشرية “الوحدة” التابعة لمندوبية إدارة الصيد بالداخلة ، بالإضافة إلى سفينة تابعة للبحرية الملكية ليتم إجلاء طاقم المركب وإدخاله إلى ميناء الداخلة صباح اليوم الجمعة ، موضحة في دات السياق أن أحد أفراد الطاقم نقل إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى العسكري في حالة خطيرة فيما تم نقل أربعة بحارة إلى المستشفى الإقليمي بعد إصابتهم بجروح خفيفة ، هذا في الوقت الذي أعتبرت فيه حالة باقي البحارة مستقرة.
وفي موضوع متصل فإن الحادث يأتي على بعد أسابيع قليلة من خضوع المراكب للمراقبة التقنية، مما يطرح السؤال حول طبيعة هذه المراقبة والشواهد التي تسلم لبواخر الصيد، وقد ذكرت مصادرنا أن عددا من المراكب والبواخر تبحر وهي غير مستعدة تقنيا للأبحار، مما يطرح سؤال السلامة التقنية للقطع البحرية التي تنشط بقطاع الصيد البحري، ومعها أدوات السلامة على ظهر هذه القطع صيانة للعنصر البشري.
وإذا كانت الألطاف الإلهية قد حالت دون وقوع الكارتة فإن واقع الحال يجعلنا نطرح السؤال تعلق مصادر مهنية، و بشكل عكسي: ماذا لو لم تكن المراكب الثلاثة حاضرة بمحيط المركب المنكوب؟ وكيف كان سيتعامل طاقم المركب لو قدر الله ووقع هذا الحادث ليلا ؟ أكيد أننا نهمس في أدن طاقم المركب والسعادة تغمرنا قائلين الحمد لله على عودتكم سالمين . لكن نهمس أيضا في أدن مجهز المركب وعبره كل المجهزين ومعهم مختلف الإدارات الوصية قائلين كفى إستهتارا بالأرواح البشرية فليس كل مرة تسلم الجرة !
تقول المصادر ان السبب الرئيسي في غرق المركب انه صدمته موجة عالية كبيرة افقدته توازنه ثم موجة ثانية لم تمهل المركب في ترتيب اموره بعد تسرب المياه الى المركب. اذن غرق المركب لا علاقة بالمراقبة التقنية من طرف مندوبية الصيد بل غياب التكوين المهني في المدارس والمعاهد البحرية لفائدة الربابة وكيفية التعامل مع صدمات الامواج ولطماته المسحوبة بهبوب الرياح ثم غياب المراقبة من طرف المندوبيات والدرك الملكي والمنع الكلي لخرجات الصيد اثناء الهيجان.