أكد إلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة اليوم الثلاثاء في طنجة خلال كلمة ألقاها في اللقاء الذي جمع بين مهنيي قطاع الصيد البحري بالمغرب وإسبانيا، أن الملتقى يشكل فرصة للتشاور وتبادل الآراء والخبرات العلمية بين المهنيين في البلدين الجارين.
وشدد ئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، القول إن اللقاء يؤكد أن البحر الأبيض المتوسط لا يشكل رقعة جغرافية فقط، وإنما هو فضاء أوسع وأعمق للجوار بين الجنوب والشمال والتلاقح الذي جمعهما على مر العصور، مشيرا في الوقت نفسه أن ملف الصيد البحري يعتبر ملفا شائكا يشغل بال الاقتصاديين والسيايين بين المغرب وإسبانيا، وهو محاط بسوء فهم ناتج عن إقحام اعتبارات سياسية مفتعلة من شأن اجتماعات المهنيين تصحيحها، وتعزيز العلاقات بين الشركاء المهنيين وهي فرصة”لأنوه بما يقوم به المهنيون عبر مؤسساتهم التمثيلية بأدوار دبلوماسية محمودة للدفاع عن الثوابت الوطنية والمصالح المشتركة بين جيراننا من الضفة الشمالية”.
كما أوضح العماري، أن هناك تحديات تواجه الضفتين تخص تحسين شروط عيش الأحياء المائية أمام تطور الأساليب التدميرية للثروات السمكية ضد الاستنزاف الممنهج، وعقلنة الصيد البحري بمختلف أصنافه، ومحاربة استعمال المتفجرات والأضواء الاصطناعية التي تؤدي إلى تجريف واجثتات كميات ضخمة من الأسماك دون الحجم التجاري القانوني. وهو ما يستدعي ضرورة تخصيص استثمارات تكفل خلق بدائل متجددة للقطاعات الصناعية المنتجة للتلوث البحري لحماية سواحلنا ومخزونها السمكي “جميعنا مسؤولون أخلاقيا وقانونيا على استدامة ثرواتنا وتوريثها للأجيال القادمة”.
وأضاف دات المصدر ، أن المؤتمر المتوسطي للأطراف حول المناخ الذي ينظمه مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، يومي 18 و19 يوليوز الجاري، يسعى إلى الحد من المخاطر البيئية التي تهدد الأنظمة الإيكلوجية للبحر الأبيض المتوسط ضد التغيرات المناخية، مشييرا إلى أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي في مجال الصيد البحري مدعوة لمزيد من المجهودات التضامنية لتحقيق مزيد من العدالة والمناصفة وضمان نجاح دائم يعود بالنفع المتوازن على طرفي الشراكة”الجميع مدعو للعمل من أجل مساواة نموذجية لاستغلال الموارد السمكية في استدامة استغلال الموارد امافيه مصلحة الطرفين”.
ودعا العماري، المشاركين في اللقاء إلى ضرورة العمل لتسريع إيجاد حل يضمن احترام القانون الذي يمنع صيد الدلافين السوداء بعد توقيف العمل بالشباك المنجرفة والحفاظ على الثروة المشتركة التي تمثل المصير المشترك.